ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

أعلام ديوان الهبل

صفحة 603 - الجزء 1

  يا بن الأئمة من أبناء فاطمةٍ ... وخير آل النبي المختار، خير نبي؛

  يا خير من رقمت طرساً أنامله ... وأكرم الناس من عجم ومن عرب

  لله من ماجد جاز العلى فعلاً ... في المكرمات فحاز المجد وهو صبي

  ولم يزل همه العليا يشيدها ... وهم أترابه في اللهو واللعب

  إن هز أقلامه؛ قالت أنامله ... تبت غصون الرّبي حمالة الحطب

  لا زلت تنظم أسلاكا منضدة ... كما تجود على العافين بالذهب

  وإن الحسن الجرموزي قد أجاب عليه بقصيدة أولها:

  أمن لآل تصوغ النظم أم ذهب؟ ... أم من رحيق تعالى الله أم ضرب؟

  هل تلك روضة حسن جادها غدق ... فحف دوحاتها بالزهر والقضب

  إلى آخرها، ولا أدري لماذا لم يثبت جامع الديوان قصيدة «الهبل» هذه في ديوانه؛ أم هي مما مزقه وأتلفه الهبل نفسه، وبعد كتابه هذا حدثني الأستاذ البحاثة حسين بن عبد الله العمري أن نسخة من ديوان الهبل توجد في مكتبة «علي أميري» في «استانبول» برقم ٣٣٢٧ كان يملكها عبد الله بن يحيى بن الامام المنصور شهر ذي القعدة سنة ١٢٦٥ هـ، وأن ناسخها قال في نهايتها «تم تحصيل ديوان الأديب المهذب الأريب.. ووافق الفراغ ظهيرة يوم الأحد من شهر ربيع الأخر سنة ١٠٩٨ هـ» وقال إن المالك كتب ما يلي:

  «هذا الديوان بخط السيد العلامة الرئيس المعظم الأديب الفهامة الحسن بن المطهر الجرموزي |» ومن أوصاف الأستاذ العمري للنسخة، وإن مطلع أول قصيدة فيها بعد المقدمة: من ذا إلى عدله أنهي شكاياتي» وإن آخر بيت هو:

  ولرب كأس فض عن ... مسك بلا حرج ختامه

  وذلك يطابق النسختين «ن» و «ف» اللتين اعتمدناهما نفهم إنها صورة منهما أو هما صورة منها.

  ولا أدري هل توجد فيها القصيدة التي قال زباره إنّه كتبها إلى «الحسن» الجرموزي وجوابها أم لا؛ وإذا صح أن الجرموزي كتبها بخطه فلا يمكن أن يهملهما