ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

أعلام ديوان الهبل

صفحة 607 - الجزء 1

  بتفوق «الهبل» بلو ولولا.! فإنه كان واضحاً صريحاً عندما قال وهو يتحدث عن الشيخ ابراهيم الهندي «كان أشعر أهل عصره غير مدافع» وقد ترجمه زباره في نشر العرف ونقل عن مؤلف نفحات العنبر قوله: «وله ديوان شعر جمعه ولد أخيه ويقال إنه ترك أكثر شعره تحاملاً على الممدوحين فأضاع شعر عمه وغرر شعره في مدح الامام المهدي أحمد بن الحسن (بعد وفاة شاعرنا الهبل)، وله أرجوزة سماها: «براهين الاحتجاج والمناظرة فيما وقع بين القوس والبندق من المفاخرة» وكان بينه وبين أدباء زمنه كالشيخ ابراهيم اليافعي وأحمد الينبغي، ومحمد بن حسين المرهي وغيرهم مداعبات ومماجنات ومهاجاة» وبعد أن هدده صاحب المواهب بأنه سيخرج لسانه حلقه! غيب وجهه عنه من ثم وتصوف، وترك الدنيا، وله مدائح نبوية رائعة، وقصيدته الدالية التي قالها لما رد الحجاج اليمنيون ومنعوا عن دخول مكة سنة ١٠٨٣ هـ/ ١٦٧٣ م من جيد الشعر؛ ومن فائق مقطعاته قوله:

  أشبه ثغره والقات فيه ... وقد لانت لرقته القلوب،

  لآل قد نبتن على عقيق ... وبينهما زمردة تذوب؛

  وقد اشتهر ذكره وذاع صيته ونقل قصيدته الدالية في الحج اللواء إبراهيم رفعت في كتابه «مرآة الحرمين»، كما أورد له ابن معصوم في «السلافة» قصيدته الميمية في المتوكل على الله اسماعيل ومطلعها:

  نعم؛ ما لربات الحجول ذمام ... وما لعهود الغانيات دوام

  وتوفي سنة ١١٠١ هـ / ١٦٩٠ م «نشر العرف جـ: ١ - ص ٢٩ - ٤٠ -

  ٢٦ - القاسم بن أحمد بن الامام القاسم؛ انظر التعليق رقم - ١٥ -

  ٢٧ - لم أجد اسم هذا المؤلف فيما بين يدي من المصادر

  ٢٨ - لم يترجم له أبو الرجال، ولا الشوكاني، ولا زباره.

  ٢٩ - السيدة زكية بنت عبد الربّ؛ كانت من فضليات نساء عصرها كرماً وفضلاً وابنها هو العلامة الجهبذ الحسن بن الحسين ابن الإمام القاسم قال الشوكاني «برز في عدة فنون لا سيما في علم المعقول فهو فيه فريد عصره، وله تصنيف في