ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

مقدمة جامع الديوان:

صفحة 67 - الجزء 1

مقدمة جامع الديوان:

  أحمد بن ناصر المخلافي⁣(⁣١)

  

  الحمد لله الذي جعل الأدب عنوان كل فضيلة، وخص من انتمى إليهِ وانتسب بالمنازلِ الرفيعةِ والمراتب الجليلة، وأنزلَ باللسان العربي ا ي المبين تشريعاً وتكريماً قيلَه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةً أنجو بها من النيران، وأفوز لأجلها، بالرضوان يوم الفزع الأكبر؛ حين يجفو الخليل خليله. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وخاتم أنبيائه وخليله المبعوث لإكمال الحجة، وإيضاح المحجة، بالتبيين والتنزيل من أكرم عُنصر، وأشرف قبيلة؛ المنعوت تعظيماً وتبجيلاً في التوراة ... والإنجيل، فأعظم بمن ملأ الله بنعيه توراته وانجيله؛ شهادة تكون بنيل المطلوب، وحيازة المرغوب إليه من النَّعيم المحبوب؛ في جَنَّةٍ لا يمس ساكنها نَصَبٌ ولا لغوب، زعيمة وكفيله ... وأشهد أن أخاه؛ «أمير المؤمنين»، ونفسَهُ بنَص الذكر المبين، ... «عليا» سيد «الوصيين»، وأفضل «الصديقين»، «الإمام» ... بعده «من غيرِ فَصل».! بالنصوص الجلية الجليلة، التي لا ينكرها إلا من اختار العمى على الهدى؛ وارتَضَعَ ثدي الرَّدَى؛ وارتضى البَاطِلَ بدلاً ... وتنكب الحقَّ وَسَبيلَه ..؛ «شهادة» ... تكون لأخذ «الجواز» على «الصراط» منه «#» و «الشرب بكفّه⁣(⁣١) الطاهرة من نَهْرِ «الكَوْثَر» عند طرده


(١) راجع ترجمته في: إعلام الديوان


(١) في «ف «ف»: «والشرب من نهر الكوثر «فقط».