ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

مقدمة جامع الديوان:

صفحة 71 - الجزء 1

  الباب السادس: التحدث بما أنعم الله به عليه من الإتصال بنسب نبيه الكريم، وموالاة أهل بيته عليه وعليهم أفضل الصلاة والتسليم، والتجرم من الزمان الذي ما زال مولعاً بتسديد سهام صروفه إلى كل نبيه فاضل كريم؛ محافظاً على موالاة كل غرِّ مَنْقوص لَئيم ..، وسميته:

  قلائد الجواهر، من شعر الحسن بن علي بن جابر

  وقد حرصت على كتب ما وجدتُ من شعره - رضوان الله عليه - مع علمي أن هذا الَّذي أَثْبَتْ لَهُ هو النَّزر الحقير، وأن الفائت عليّ هو الجم الغفير⁣(⁣١). ولقد أخبرني رضوان الله تعالى عليه؛ أنّه قَدْ مَزَّق من أشعاره المُتقدمة دفاتر، وأعدم منها كثيراً في الزمن الآخر⁣(⁣٢)، فما ظفرتُ به إنشاء الله تعالى بعد ذلك فسألحقه إلى نظيره؛ ومِمَّا حرّضني على جمع شعره رضوان الله تعالى عليه القصائد العلوية «والزيدية» التي ينبغي أن تكتب بالذهب ... لا ... بَلْ بِسَوادِ العيون، وتُستودع في تامور القَلْبِ إذا استودع في أصدافه الدرُّ المكنون، طمعاً⁣(⁣٣) أن أشاركه رضوانه تعالى عليه بتخليدها في الأسفار في جائزتها، وأنال إنشاء الله تعالى مثل الذي يناله إنشاء الله تعالى من عائدتها؛ إذ جائزتها لعمر الله الأمنُ في جَنَّاتِ النّعيم، والفوزُ بالرضوان في جوار الملك الكريم.


(١) في: «ف»: و «أن الفائت منه هو الكثير».

(٢) في: «ف»: «وغرق وأعدم».

(٣) العبارة في «ف» هكذا: «رجاء أن أشاركه رضوان الله تعالى عليه في جائزتها، وأنال مثل الذي يناله انشاء الله تعالى من عائدتها، ولعمري أن جائزتها الأمن» الخ