ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

أضعت العمر

صفحة 81 - الجزء 1

أضعت العُمر

  وقال | في الوعظ:

  ١ - أضعت العُمر في إصلاح حالك ... وما فكرت وَيْحَكَ في مالك؛

  ٢ - أراكَ أَمِنتَ أحداث الليالي؛ ... وقَدْ صَمَدتْ لِغَدرِكَ واغتيالك؛

  ٣ - وملت لزخرف الدنيا غروراً ... وقد جاءت تسير إلى قتالك

  ٤ - وكم أتعبت بالآمال قلباً ... ... تحمل ما يزيد على احتمالِك؛

  ٥ - ولَمْ يَكُن الذي أملت فيها ... ... بأسرع من زوالك، وانتقالك

  ٦ - فعش فيها خَمِيصَ البَطْنِ، وَاعْمَلْ ... ليوم فيه تَذْهَلُ عَنْ عيالك

  ٧ - تجيء إليه منقاداً ذليلاً؛ ... ولا تدري يمينك من شمالك؛

  ٨ - إليها في شبابك مِلْت جَهْلاً ... فَهَلاً مِلتَ عَنها في اكْتِهالِك؟

  ٩ - فَمَهْلاً؛ فهي عند اللهِ أَدْنَى، ... وأهون من تراب في نعالك.!

  ١٠ - وَإِنْ جَاءَتْك خاطية؛ فأعرض ... وقُلْ مَهْلاً ... فما أنا من رجالك ..

  ١١ - إلي تَزَيِّنينَ لِتَخْدَعيني؛ ... فما أبصرتُ أقبح من جمالك!

  ١٢ - أما لَوْ كُنتِ فِي الرمضاءِ ظِلا؛ ... إذا ما ملت قط إلى ظلالِك؛


(١) ويح: كلمة ترحم وتوجع. والمآل: العاقبة

(٢) صمد: قصد

(٣) زخرف الدنيا: أباطيلها المموهة

(٦) خميص البطن: ضامرها من الجوع.

(١١) في «ن»: «أقبح من وصالك» وهو خطأ.

(٦) الرمضاء: الأرض الحامية.