أضعت العمر
أضعت العُمر
  وقال | في الوعظ:
  ١ - أضعت العُمر في إصلاح حالك ... وما فكرت وَيْحَكَ في مالك؛
  ٢ - أراكَ أَمِنتَ أحداث الليالي؛ ... وقَدْ صَمَدتْ لِغَدرِكَ واغتيالك؛
  ٣ - وملت لزخرف الدنيا غروراً ... وقد جاءت تسير إلى قتالك
  ٤ - وكم أتعبت بالآمال قلباً ... ... تحمل ما يزيد على احتمالِك؛
  ٥ - ولَمْ يَكُن الذي أملت فيها ... ... بأسرع من زوالك، وانتقالك
  ٦ - فعش فيها خَمِيصَ البَطْنِ، وَاعْمَلْ ... ليوم فيه تَذْهَلُ عَنْ عيالك
  ٧ - تجيء إليه منقاداً ذليلاً؛ ... ولا تدري يمينك من شمالك؛
  ٨ - إليها في شبابك مِلْت جَهْلاً ... فَهَلاً مِلتَ عَنها في اكْتِهالِك؟
  ٩ - فَمَهْلاً؛ فهي عند اللهِ أَدْنَى، ... وأهون من تراب في نعالك.!
  ١٠ - وَإِنْ جَاءَتْك خاطية؛ فأعرض ... وقُلْ مَهْلاً ... فما أنا من رجالك ..
  ١١ - إلي تَزَيِّنينَ لِتَخْدَعيني؛ ... فما أبصرتُ أقبح من جمالك!
  ١٢ - أما لَوْ كُنتِ فِي الرمضاءِ ظِلا؛ ... إذا ما ملت قط إلى ظلالِك؛
(١) ويح: كلمة ترحم وتوجع. والمآل: العاقبة
(٢) صمد: قصد
(٣) زخرف الدنيا: أباطيلها المموهة
(٦) خميص البطن: ضامرها من الجوع.
(١١) في «ن»: «أقبح من وصالك» وهو خطأ.
(٦) الرمضاء: الأرض الحامية.