ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

أضعت العمر

صفحة 82 - الجزء 1

  ١٣ - صلى ما شئت هجراني؛ فإني ... رَضيتُ الدهرَ هَجْراً مِنْ وِصالِك؛

  ١٤ - فليس النبل من تُعَل إذا ما ... رمت يوماً بأصمى من نبالِك؛

  ١٥ - حرامك لِلْورى فيهِ عِقاب ... عليه، والحساب على حَلالِك؛

  ١٦ - وكُن منها على حذرٍ؛ وإلا ... هلكت؛ فإنَّها أَصل المهالك؛

  ١٧ - فَمَنْ قَد كَانَ قبلك من بنيها ... زَوالُهُمْ يَدُلُّ عَلَى زَوالِكَ!

  ١٨ - وكم شادوا الممالك والمباني؛ ... فأين ترى المباني والممالك؟

  ١٩ - وأنت إذا عَقَلْتَ عَلَى ارتحال، ... فَخُدْ فِي جمع زادِكَ لارتحالك؛

  ٢٠ - ودَع طرق الصَّلالِ لِمُبْتَغِيها؛ ... فطرق الحق بينة المسالك

  ٢١ - إلام وفيم ويحك ذا التصابي؟ ... وكم هذا التغابي في ضلالك؟

  ٢٢ - تنبه إن عمركَ قَد تَقَضَى، ... فَعَد، وعُد نَفسَك في الهَوالِك؛

  ٢٣ - وعاتبها على التفريط، وانظر ... لأي طريقة أصبحت سالك!

  ٢٤ - وقُل لي ما الذي يوم التنادي ... تجيب به المهيمن عن سؤالك؟

  ٢٥ - وماذا أنت قائله اعتذاراً ... ... إذا نَشروا كِتَابَكَ عَنْ فِعالك؟

  ٢٦ - فَخَفْ مولاك في الخلوات واجأر ... إليه بانتحابك، وابتهالك؛

  ٢٧ - وراقب أمره في كل حال ... ... يفرج في القيامة ضيق حالك؛

  ٢٨ - ولا تجنح إلى العصيانِ تُدْفَعْ ... إلى ليل من الأحزان حالك؛

  ٢٩ - وإن أمراً بُليت بهِ فَصَبراً؛ ... لعل الله يُحدِث بعد ذلك!

  ٣٠ - فرب مصيبة مَرَّت؛ ومَرَّت ... عليك؛ كأنَّ مَا مَرَّت ببالك؛

  ٣١ - وكم قد ثقفت منك الرزايا، ... وأحكمت الليالي من صقالك.


(١٤) ثُعَل: هو الثعلب؛ ويضرب به المثل في التحيل والمكر.

(٢١) هذا البيت رقم - ٢١ - لا يوجد في «ن».

(٢٢) عد بفتح العين المهملة: أي خل الأمر واتركه يقال: «عد عما ترى» أي: اصرف بصرك عنه. وأما «عد نفسك»؛ فهي من: عد يعد عدا الشيء: أحصاه وحسبه.

(٢٩) إقتباس من الآية الكريمة: «لا تدري لَعَلَّ الله يحدث بعد ذلك أمرا» - ١ - الطلاق.

(٣٠) مرت الأولى من: مر يمر مرارةً: صار مرا، والمر: ضد الحلو. ومرت عليك وبك: أي

اجتازتك

(٣١) ثقف: قوم، وهذب. وصقل صقلاً وصقالاً الشيء: جلاه وكشف صدأه.