لباب الأفكار في توضيح مبهمات الأزهار،

أحمد بن حسن أبو علي (معاصر)

(فصل) في محظورات الإحرام وما يلزم في كل منها

صفحة 154 - الجزء 1

  وَنُدِبَ: الْقُرْبُ مِنْ مَوَاقِفِ الرَّسُولِ ÷، وَجَمْعُ الْعَصْرَيْنِ فِيهَا، وَعَصْرَيِ التَّرْوِيَةِ وَعِشَاءَيْهِ وَفَجْرَ عَرَفَةَ فِي مِنى، وَالْإِفَاضَةُ مِنْ بَيْنِ الْعَلَمَيْنِ.

  الْخَامِسُ: الْمَبِيتُ بِمُزْدَلِفَةَ، وَجَمْعُ الْعِشَاءَيْنِ فِيهَا، وَالدَّفْعُ قَبْلَ الشُّرُوقِ.

  السَّادِسُ: الْمُرُورُ بِالْمَشْعَرِ، وَنُدِبَ الدُّعَاءُ.

  السَّابِعُ: رَمْيُ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ مُرَتَّبَةٍ مُبَاحَةٍ طَاهِرَةٍ غَيْرِ مُسْتَعْمَلَةٍ، وَوَقْتُ أَدَائِهِ مِنْ فَجْرِ النَّحْرِ غَالِباً إلَى فَجْرِ ثَانِيهِ، وَعِنْدَ أَوَّلِهِ يَقْطَعُ التَّلْبِيَةَ،


  (وَنُدِبَ الْقُرْبُ مِنْ مَوَاقِفِ الرَّسُولِ ÷) عند الصخرات الكبار أسفل جبل الرحمة (وَ) ندب (جَمْعُ الْعَصْرَيْنِ فِيهَا) أي في عرفة، وفي بعض الحواشي للمذهب توقيتاً حيث هو مذهبه (وَ) أن يصلي (عَصْرَيِ التَّرْوِيَةِ) وهو اليوم الثامن من ذي الحجة (وَعِشَاءَيْهِ⁣(⁣١) وَفَجْرَ عَرَفَةَ فِي مِنىً وَ) ندب في ذهابه من منى إلى عرفة وكذا من عرفات إلى المزدلفة (الْإِفَاضَةُ مِنْ بَيْنِ الْعَلَمَيْنِ) وهما الجبلان اللذان هما حدَّا الحرم من تلك الناحية.

  (الْخَامِسُ): من المناسك (الْمَبِيتُ بِمُزْدَلِفَةَ) ليلة النَّحر أكثرَ الليل، وهي ما بين وادي محسر ومأزِمَيْ عرفة (وَجَمْعُ الْعِشَاءَيْنِ فِيهَا) بأذان واحدٍ وإقامتين، وهو واجب يلزم لتركه دمٌ (وَالدَّفْعُ) من مزدلفة (قَبْلَ الشُّرُوقِ) من يوم النَّحر ولو ليلاً وإلا فدم على المذهب.

  (السَّادِسُ): من المناسك (الْمُرُورُ بِالْمَشْعَرِ) الحرام بعد طلوع الفجر يوم النَّحر إلى طلوع الشمس وإلَّا فدمٌ، والمشعر المزدلفة كلها عند أهل المذهب (وَنُدِبَ الدُّعَاءُ) عند المشعر الحرام.

  (السَّابِعُ): من المناسك (رَمْيُ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ) كالأنامل لا بغيرها (مُرَتَّبَةٍ) وإلَّا أعاد (مُبَاحَةٍ طَاهِرَةٍ غَيْرِ مُسْتَعْمَلَةٍ) فلا تجزئ المغصوبة ولا المتنجسة ولا المستعملة التي قد رمي بها (وَوَقْتُ أَدَائِهِ) أي الرمي (مِنْ فَجْرِ النَّحْرِ غَالِباً) احترازاً من المرأة والمريض وكلِّ معذورٍ فيجزئهم الرمي من النصف الأخير من الليل، وعليهم دمان على المذهب إن لم يكونوا قد باتوا أكثر الليل بمزدلفة وعادوا بعد الفجر للمرور بالمشعر، ووقته ممتدٌّ (إلَى فَجْرِ ثَانِيهِ وَعِنْدَ أَوَّلِهِ) أي أوَّل الرمي (يَقْطَعُ التَّلْبِيَةَ) ندباً ...


(١) في (أ) و (ب) هكذا: (وَعِشَايه)، لكنه في نسخةٍ مخطوطةٍ معتمدةٍ ثالثةٍ كما أثبتناه، قال والدي حفظه الله: وهو المحفوظ، ولا يستقيم المعنى إلا به.