مدح، وتحريض، واستجداء
  ٢٨ - كم موقف يوهي الجليد وقفته؛ ... للموت فيه توعد، وتهدد؛
  ٢٩ - ما زال عنك النصر فيه؛ كأنَّما ... في الكف منك زمامه والمقود!
  ٣٠ - حتى تَردَّدَ من رآك؛ أَأَنْتَ لِلْفَتح ... المبين؛ أم السيوف تُجرد؟!
  ٣١ - وهي الرّماحُ الزاعبية؛ أم هي الأقدار ... ترمي من أردتَ فَتُقْصِدُ؟!
  ٣٢ - وهى السَّعادةُ إِذ قَصَدْتَ إلى الوغى ... حَمَلَتْكَ؛ أَم سامي المقلّد أجرد؟
  ٣٣ - وهي الجيوش، أم المنايا قُدتَها ... لِلْحَرْب؟ أم بحر خضم مزبد؟
  ٣٤ - هيهات؛ لا يقوى لما تأتي به ... ... بشر؛ ولكن الملائك تعضد؛
  ٣٥ - يا خير من ركب الجياد ومَنْ لَهُ ... في الكون ألوية الولاية تُعقد؛
  ٣٦ - ذللت في الأَرضين كلَّ مُمَنّع ... فجميع أملاك الورى لك أعبد!
  ٣٧ - لَمْ يَبْقَ إِلا «مكة» فانهض لَهَا؛ ... فالله جل؛ بنصره لك منجد ..؛
  ٣٨ - جرد لها أسياف عَزْمِك؛ إنّها ... لطلوع نجمك بالسعادة ترصد ..
  ٣٩ - والدهر فيما تبتغيه طائع، ... والسعد فيما تنتحيه مسعد؛
  ٤٠ - أيصدكم عَنْهَا أُناس ما لَهُمْ ... قدم إلى العليا تسير، ولا يَدُ؟
  ٤١ - ولأنتم دون الورى أولى بها ... فبها مقر أبيكم والمعهد!
  ٤٢ - طهر من «الترك» الطَّعام بقاعها، ... فَلَطَالَ مَا عاثوا هناك وأفسدوا؛
  ٤٣ - عود عداة الله من إهلاكهم؛ ... ما كان عودهم أبوك «محمد»؛
  ٤٤ - جرد حسامك إِنَّه في عمدِهِ ... - للغيظ منهم - جَمْرَةٌ تتوقد؛
  ٤٥ - وأدر عليهم بالصوارم والقنا ... حرباً يشيب إذا رآها الأمرد؛
  ٤٦ - ومُرِ الزَّمان بهم؛ فإنَّ لِصرفه ... سيفاً يُشتت شَمْلَهُمْ ويُبددُ؛
(٢٨) الجليد: ذو القوة والصبر.
(٣١) الرماح الزاعبية: التي إذا هزت كأن كعوبها يجري بعضها في بعض؛ وقيل نسبة الى رجل اسمه «زاعب».
(٣٨) ترصد: ترقب.
(٣٩) تنتحيه: تقصده
(٤٢) الطغام: اوغاد الناس.
(٤٦) صرف الزمان: نوائبه.