ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

مدح، وتحريض، واستجداء

صفحة 189 - الجزء 1

  ٢٨ - كم موقف يوهي الجليد وقفته؛ ... للموت فيه توعد، وتهدد؛

  ٢٩ - ما زال عنك النصر فيه؛ كأنَّما ... في الكف منك زمامه والمقود!

  ٣٠ - حتى تَردَّدَ من رآك؛ أَأَنْتَ لِلْفَتح ... المبين؛ أم السيوف تُجرد؟!

  ٣١ - وهي الرّماحُ الزاعبية؛ أم هي الأقدار ... ترمي من أردتَ فَتُقْصِدُ؟!

  ٣٢ - وهى السَّعادةُ إِذ قَصَدْتَ إلى الوغى ... حَمَلَتْكَ؛ أَم سامي المقلّد أجرد؟

  ٣٣ - وهي الجيوش، أم المنايا قُدتَها ... لِلْحَرْب؟ أم بحر خضم مزبد؟

  ٣٤ - هيهات؛ لا يقوى لما تأتي به ... ... بشر؛ ولكن الملائك تعضد؛

  ٣٥ - يا خير من ركب الجياد ومَنْ لَهُ ... في الكون ألوية الولاية تُعقد؛

  ٣٦ - ذللت في الأَرضين كلَّ مُمَنّع ... فجميع أملاك الورى لك أعبد!

  ٣٧ - لَمْ يَبْقَ إِلا «مكة» فانهض لَهَا؛ ... فالله جل؛ بنصره لك منجد ..؛

  ٣٨ - جرد لها أسياف عَزْمِك؛ إنّها ... لطلوع نجمك بالسعادة ترصد ..

  ٣٩ - والدهر فيما تبتغيه طائع، ... والسعد فيما تنتحيه مسعد؛

  ٤٠ - أيصدكم عَنْهَا أُناس ما لَهُمْ ... قدم إلى العليا تسير، ولا يَدُ؟

  ٤١ - ولأنتم دون الورى أولى بها ... فبها مقر أبيكم والمعهد!

  ٤٢ - طهر من «الترك» الطَّعام بقاعها، ... فَلَطَالَ مَا عاثوا هناك وأفسدوا؛

  ٤٣ - عود عداة الله من إهلاكهم؛ ... ما كان عودهم أبوك «محمد»؛

  ٤٤ - جرد حسامك إِنَّه في عمدِهِ ... - للغيظ منهم - جَمْرَةٌ تتوقد؛

  ٤٥ - وأدر عليهم بالصوارم والقنا ... حرباً يشيب إذا رآها الأمرد؛

  ٤٦ - ومُرِ الزَّمان بهم؛ فإنَّ لِصرفه ... سيفاً يُشتت شَمْلَهُمْ ويُبددُ؛


(٢٨) الجليد: ذو القوة والصبر.

(٣١) الرماح الزاعبية: التي إذا هزت كأن كعوبها يجري بعضها في بعض؛ وقيل نسبة الى رجل اسمه «زاعب».

(٣٨) ترصد: ترقب.

(٣٩) تنتحيه: تقصده

(٤٢) الطغام: اوغاد الناس.

(٤٦) صرف الزمان: نوائبه.