نسيب، ومدح، وشكوى؛
  ١٣ - ومهما أومل قط من نيل حاجة ... أباها على الدهرُ؛ ما لي وإيَّاهُ؟
  ١٤ - وليس على الأيام تقريب مطلب ... إذا أبعد الشخص المؤمل مرماه!
  ١٥ - ألا في سبيل الحب قلب معذب ... رماه بسهم البعد من كان يهواه!
  ١٦ - قَضَى بَرْهَةً في طيب عيش بوصلِهِ ... فأبعده عنه الزمان وأقصاه،
  ١٧ - ودرى ثغر ما له من مشابه ... وربتما للناس في الناس أشباه؛
  ١٨ - تمثل لي بالسِّحْرِ ورداً ونَرْجساً ... وما هي إلا وجنتاه وعَيْنَاهُ،
  ١٩ - دعاني إلى دين الصبابة طرفه ... ولم أدر ما دينُ الصَّبابة لولاه.؛
  ٢٠ - فيا ويح قلبي ما أشد خضوعه ... لديه، وما أقساه قلباً وأجفاه،!
  ٢١ - وأحفظني حبا لعهد وداده، ... وأوهن عقد الود مني وأوهاه؛
  ٢٢ - ومكتئب أخفى هواه صبابة ... زماناً، فأضناه سقاماً وأحفاهَ؛
  ٢٣ - يهيم لعلوي النسيم إذا سَرَى ... بنشر أقاحي «حاجر» وخزاماه؛
  ٢٤ - ويصبو إلى الأَعْصَانِ أغصان «رامة» ... إذا ذكرته قَدَّ مَنْ كَانَ يهواه؛
  ٢٥ - ويسأل عن حال «العقيق» وأهله؛ ... ألا فَسَقى الله العقيق وحياه!
  ٢٦ - ويذري لتذكار «الغُوَيْر» مدامعاً ... تكفل عن أيدي الغمام بسقياه؛
  ٢٧ - ويذكر «نعمان» الأَراك فينتشي ... بعاثر ريَّاه؛ فكيف برُؤْياه ..!؟
  ٢٨ - وما أنس لا أَنْسَ الحِمَى» ولربما ... تحول دهر بالمحب فَأَنْساءُ؛
  ٢٩ - وليل سريناه على متن همةٍ ... تكلفنا ما يُعجز الدهر مأتاه؛
  ٣٠ - تكفل فيه «النسر» خفض جناحه ... لعزم فتى لا يرتقي النسر مرقاه
(٢١) أحفظ: أغضب، وأوهن: أضعف
(٢٢) أحفى: أذرى
(٢٣) علوي النسيم: النسيم الذي يهب من العوالي. والعوالي قري بظاهر المدينة، والأقاحي جمع أقحوانة: نبات أوراق زهرة مفلجة. والخزامى: من فصيلة الزنبقيات وأزهاره متعدّدة الألوان.
(٢٥) العقيق: موضع بالمدينة المنورة.
(٢٦) أذرت العين دمعها: صبته.
(٢٧) الأراك واحدته أراكه: شجر طويل الساق تتخذ منه المساويك.
(٢٩) المتن: الظهر.
(٣٠) النسر: نجم معروف.