ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

نسيب، ومدح، وشكوى؛

صفحة 214 - الجزء 1

  ١٣ - ومهما أومل قط من نيل حاجة ... أباها على الدهرُ؛ ما لي وإيَّاهُ؟

  ١٤ - وليس على الأيام تقريب مطلب ... إذا أبعد الشخص المؤمل مرماه!

  ١٥ - ألا في سبيل الحب قلب معذب ... رماه بسهم البعد من كان يهواه!

  ١٦ - قَضَى بَرْهَةً في طيب عيش بوصلِهِ ... فأبعده عنه الزمان وأقصاه،

  ١٧ - ودرى ثغر ما له من مشابه ... وربتما للناس في الناس أشباه؛

  ١٨ - تمثل لي بالسِّحْرِ ورداً ونَرْجساً ... وما هي إلا وجنتاه وعَيْنَاهُ،

  ١٩ - دعاني إلى دين الصبابة طرفه ... ولم أدر ما دينُ الصَّبابة لولاه.؛

  ٢٠ - فيا ويح قلبي ما أشد خضوعه ... لديه، وما أقساه قلباً وأجفاه،!

  ٢١ - وأحفظني حبا لعهد وداده، ... وأوهن عقد الود مني وأوهاه؛

  ٢٢ - ومكتئب أخفى هواه صبابة ... زماناً، فأضناه سقاماً وأحفاهَ؛

  ٢٣ - يهيم لعلوي النسيم إذا سَرَى ... بنشر أقاحي «حاجر» وخزاماه؛

  ٢٤ - ويصبو إلى الأَعْصَانِ أغصان «رامة» ... إذا ذكرته قَدَّ مَنْ كَانَ يهواه؛

  ٢٥ - ويسأل عن حال «العقيق» وأهله؛ ... ألا فَسَقى الله العقيق وحياه!

  ٢٦ - ويذري لتذكار «الغُوَيْر» مدامعاً ... تكفل عن أيدي الغمام بسقياه؛

  ٢٧ - ويذكر «نعمان» الأَراك فينتشي ... بعاثر ريَّاه؛ فكيف برُؤْياه ..!؟

  ٢٨ - وما أنس لا أَنْسَ الحِمَى» ولربما ... تحول دهر بالمحب فَأَنْساءُ؛

  ٢٩ - وليل سريناه على متن همةٍ ... تكلفنا ما يُعجز الدهر مأتاه؛

  ٣٠ - تكفل فيه «النسر» خفض جناحه ... لعزم فتى لا يرتقي النسر مرقاه


(٢١) أحفظ: أغضب، وأوهن: أضعف

(٢٢) أحفى: أذرى

(٢٣) علوي النسيم: النسيم الذي يهب من العوالي. والعوالي قري بظاهر المدينة، والأقاحي جمع أقحوانة: نبات أوراق زهرة مفلجة. والخزامى: من فصيلة الزنبقيات وأزهاره متعدّدة الألوان.

(٢٥) العقيق: موضع بالمدينة المنورة.

(٢٦) أذرت العين دمعها: صبته.

(٢٧) الأراك واحدته أراكه: شجر طويل الساق تتخذ منه المساويك.

(٢٩) المتن: الظهر.

(٣٠) النسر: نجم معروف.