ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

وافيت في يوم سعد

صفحة 238 - الجزء 1

وافيت في يوم سعد ...

  وقال يهنّي السيد الأكرم العلامة ضياء الدين إسماعيل بن محمد بن الحسن⁣(⁣١٤) ابن أمير المؤمنين المنصور بالله رضوان الله عليهم بقدومه صحبة والده من «اليمن» (*) إلى «صنعاء» وكان ذلك يوم «الغدير» ١٨ / ذي الحجة سنة ١٠٧٢ هـ

  ١ - يهنا المعالي قدوم منك ميمون ... سر الوجود به والملك والدين؛

  ٢ - كادت لأجلك أن تُعطي البشير به ... فتور أعينهن الخردُ العين،

  ٣ - وود كل محب لو حَبَاهُ بما ... حواه «قيصر» أو ما حاز «قارون»،

  ٤ - وماست السمر وافترت لذاك ... ثغور البيض، وارتعدت منه الفراعين،

  ٥ - وكادت الأرض تيها أن تميد بنا ... لو لم يكن فوقها مِنكُمْ أَسَاطِينُ،

  ٦ - وفاخرت بك «بغداداً» «أزال» وقد ... وافي إليها «أمين» منك «مأمون»،

  ٧ - وتاهت الأرض مذ وافيت وافتخرت ... بوطي نعلك حتى الماء والطين،

  ٨ - حَمَى حماها هزبر منك مفترس ... وصارم من سيوف الله مسنون،


(١٤) تراجع ترجمته في: أعلام الديوان


(*) المراد «باليمن» هنا «الجنوب»؛ فكل ما كان جنوب «صنعاء» يُطلق عليه أهل اليمن «اليمن»، أو «اليمن الأسفل» وكلما شامَلَها يسمونه «الشام».

(١) هنا يهنؤ ويهنئ الطعام الرجل وللرجل: صار هنيئاً وساغ. وهنئ يهنا بالأمر: فرح وهو المراد هنا. (٤) في «ن»: «واهتزت لذاك ثغور البيض» وهو خطأ؛ وافتر الرجل: ضحك والفرة: الابتسام، والأفرّ: الحسن الثغر والابتسام. وماس: تمايل وتبختر.

(٥) ماد: تحرك واضطرب ودار. والأسطوانة جـ أساطين: العمود.

(٨) الهزبر: الأسد.