ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

لحن لم ينشد

صفحة 273 - الجزء 1

لحن لم يُنشَد ..!

  وقال | وكان يريد أن يرسلها إلى السيد الهادي بن أحمد الجرموزي أيضاً؛ ولكن الله توفاه قبل أن يرسلها إليه:

  ١ - حتام أكتم ما الدموع تبيح؟ ... وإلام أغدو مغرماً وأروح؟

  ٢ - وإلى متى أصبو إلى ريح الصبا ... ومهيج نار جواي تلك الريح؟!

  ٣ - ومعنّف نحو الملامة جانح ... لو كان لي نحو السلو جنوح!

  ٤ - يُملي عَلَى مَن ليس يسمع قوله ... في الحب؛ قولاً كله مطروح!

  ٥ - ومعذبي من لا أبوح بذكره ... ويكاد يعميني الهوى فأبوح؛

  ٦ - من لو رآه البدر قال مخاطباً ... أنت المليح؛ وما سواك مليح!

  ٧ - نشوان من خمر الرّضاب لقده ... منها غبوق دائما وصبوح.

  ٨ - أعطيته روحي ومالي طالباً ... لِلْوَصل، وهو بما طلبت شحيح!

  ٩ - ومتى شكوت له الهوى قَالَ اصْطَبِرْ؛ ... فالصبر فيه لذي الهوى ترويح؛

  ١٠ - أمكلّفي صَبراً جميلاً في الهوى؛ ... تكليف ما لا يُستطَاعُ قبيح؛

  ١١ - أرفق بجسم أنت سالب روحه؛ ... أيعيش جسم فارقته الروح؟

  ١٢ - وانظر إلى قلبي عليك وناظري؛ ... هذا قريح هوى؛ وذاك جريح؛


(٤) في «ف»: «في العذل قولاً».

(٩) روح ترويحاً: أنعش وأراح.