لحن لم ينشد
لحن لم يُنشَد ..!
  وقال | وكان يريد أن يرسلها إلى السيد الهادي بن أحمد الجرموزي أيضاً؛ ولكن الله توفاه قبل أن يرسلها إليه:
  ١ - حتام أكتم ما الدموع تبيح؟ ... وإلام أغدو مغرماً وأروح؟
  ٢ - وإلى متى أصبو إلى ريح الصبا ... ومهيج نار جواي تلك الريح؟!
  ٣ - ومعنّف نحو الملامة جانح ... لو كان لي نحو السلو جنوح!
  ٤ - يُملي عَلَى مَن ليس يسمع قوله ... في الحب؛ قولاً كله مطروح!
  ٥ - ومعذبي من لا أبوح بذكره ... ويكاد يعميني الهوى فأبوح؛
  ٦ - من لو رآه البدر قال مخاطباً ... أنت المليح؛ وما سواك مليح!
  ٧ - نشوان من خمر الرّضاب لقده ... منها غبوق دائما وصبوح.
  ٨ - أعطيته روحي ومالي طالباً ... لِلْوَصل، وهو بما طلبت شحيح!
  ٩ - ومتى شكوت له الهوى قَالَ اصْطَبِرْ؛ ... فالصبر فيه لذي الهوى ترويح؛
  ١٠ - أمكلّفي صَبراً جميلاً في الهوى؛ ... تكليف ما لا يُستطَاعُ قبيح؛
  ١١ - أرفق بجسم أنت سالب روحه؛ ... أيعيش جسم فارقته الروح؟
  ١٢ - وانظر إلى قلبي عليك وناظري؛ ... هذا قريح هوى؛ وذاك جريح؛
(٤) في «ف»: «في العذل قولاً».
(٩) روح ترويحاً: أنعش وأراح.