لحن لم ينشد
  ١٣ - وسل المدامع عَنْ غرامي؛ فهو في ... «متن» الخدودِ بمدمعي «مشروح»!
  ١٤ - إن لا تكن لي زورةٌ تَحْيى بها ... روحي؛ فموت من هواك مريح؛
  ١٥ - حيا الحيا زمن «الغُوَيْرِ» وأنت لي ... بالقرب منك وبالوصال سموح،
  ١٦ - إذ لا أَخافُ الكاشحين وقولهم؛ ... هذا الفتى المستهتر المفضوح؛
  ١٧ - يا عاذلين؛ أنا الذي قد قُلْتُم ... فاغدوا - هبلتُم - في الملام وروحوا!
  ١٨ - ولقد وقفنا للوداع «ببارق»، ... إذ بارق البين المظل يلوح،
  ١٩ - إذ ليس إلا مدمع متدفق ... إثر الهوادج؛ أو دم مسفوح؛
  ٢٠ - لم ندر هل تلك النفوس ذوائباً؟ ... أم أدمع فوق الخدود تسيح؟
  ٢١ - و «ببابل»؛ سَقَتِ الغوادي «بابلا»؛ ... ملقى بآثار الخيام طريح؛
  ٢٢ - سَمِعَ الصَّبابة وهي - حقاً - باطل، ... وعصى النصيح وإنه لنصيح!
  ٢٣ - متيقناً جورَ الغَرام؛ وأَنَّ مَا ... يُرْوَى عَن المقل المراض - صحيح؛
  ٢٤ - قد عبرت عبراته عما به، ... إنّ الهوى تلويحه تصريح،
  ٢٥ - أضحى يُحدثه أحاديث الهوى ... عنهم خزامى بابل، والشيح.
  ٢٦ - قلق الفؤاد كأنّما هبت لَهُ ... من حضرة «الهادي بن أحمد» ريح؛
  ٢٧ - سباق غايات المعالي مَن لَهُ ... طرف إلى نيل الفخار طموح،
  ٢٨ - خلق يحاكي البدر حين يلوح مع ... خلق يحاكي الزهر حين يفوح!؛
  ٢٩ - مَن إِنْ دجَتْ ظُلم النوائب حلها ... رأي له في المشكلات رجيح؛
(١٣) متن الكتاب: خلاف الشرح والحواشي.
(١٦) استهتر الرجل: كثرت أباطيله، واستهتر بكذا: صار مُستهترا به مولعاً لا يتحدث بغيره ولا يفعل غيره، والعامة تغلط حين تقول: مُستهتر.
(١٧) هبلتُم: ثكلتكم أمهاتكم. من هَبلَ، هَبَلاً، ويقال: «هبلته أمه»؛ دعاء عليه.
(١٨) البين المظلّ: من أظل الأمر: غَشَي ودنا، وقد كتبها في الأصل بالطاء المهملة والصواب أنها بالظاء. (٢١) بابل: مدينة مشهورة بالسحر، والغوادي: الواحدة غادية: السحابة تنشأ عُدوة.
(٢٤) العبرات: الدموع والتلويح: الإشارة من بعيد دونما كلام صريح.
(٢٥) الخزامى و «الشيح»؛ الأول زهر من فصيلة الزنبقيات أزهاره متعدّدة الألوان، والثاني؛ والواحدة شيحه: نبات طيب الرائحة.
(٢٩) رجيح: بمعنى راجح.