ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

لحن لم ينشد

صفحة 274 - الجزء 1

  ١٣ - وسل المدامع عَنْ غرامي؛ فهو في ... «متن» الخدودِ بمدمعي «مشروح»!

  ١٤ - إن لا تكن لي زورةٌ تَحْيى بها ... روحي؛ فموت من هواك مريح؛

  ١٥ - حيا الحيا زمن «الغُوَيْرِ» وأنت لي ... بالقرب منك وبالوصال سموح،

  ١٦ - إذ لا أَخافُ الكاشحين وقولهم؛ ... هذا الفتى المستهتر المفضوح؛

  ١٧ - يا عاذلين؛ أنا الذي قد قُلْتُم ... فاغدوا - هبلتُم - في الملام وروحوا!

  ١٨ - ولقد وقفنا للوداع «ببارق»، ... إذ بارق البين المظل يلوح،

  ١٩ - إذ ليس إلا مدمع متدفق ... إثر الهوادج؛ أو دم مسفوح؛

  ٢٠ - لم ندر هل تلك النفوس ذوائباً؟ ... أم أدمع فوق الخدود تسيح؟

  ٢١ - و «ببابل»؛ سَقَتِ الغوادي «بابلا»؛ ... ملقى بآثار الخيام طريح؛

  ٢٢ - سَمِعَ الصَّبابة وهي - حقاً - باطل، ... وعصى النصيح وإنه لنصيح!

  ٢٣ - متيقناً جورَ الغَرام؛ وأَنَّ مَا ... يُرْوَى عَن المقل المراض - صحيح؛

  ٢٤ - قد عبرت عبراته عما به، ... إنّ الهوى تلويحه تصريح،

  ٢٥ - أضحى يُحدثه أحاديث الهوى ... عنهم خزامى بابل، والشيح.

  ٢٦ - قلق الفؤاد كأنّما هبت لَهُ ... من حضرة «الهادي بن أحمد» ريح؛

  ٢٧ - سباق غايات المعالي مَن لَهُ ... طرف إلى نيل الفخار طموح،

  ٢٨ - خلق يحاكي البدر حين يلوح مع ... خلق يحاكي الزهر حين يفوح!؛

  ٢٩ - مَن إِنْ دجَتْ ظُلم النوائب حلها ... رأي له في المشكلات رجيح؛


(١٣) متن الكتاب: خلاف الشرح والحواشي.

(١٦) استهتر الرجل: كثرت أباطيله، واستهتر بكذا: صار مُستهترا به مولعاً لا يتحدث بغيره ولا يفعل غيره، والعامة تغلط حين تقول: مُستهتر.

(١٧) هبلتُم: ثكلتكم أمهاتكم. من هَبلَ، هَبَلاً، ويقال: «هبلته أمه»؛ دعاء عليه.

(١٨) البين المظلّ: من أظل الأمر: غَشَي ودنا، وقد كتبها في الأصل بالطاء المهملة والصواب أنها بالظاء. (٢١) بابل: مدينة مشهورة بالسحر، والغوادي: الواحدة غادية: السحابة تنشأ عُدوة.

(٢٤) العبرات: الدموع والتلويح: الإشارة من بعيد دونما كلام صريح.

(٢٥) الخزامى و «الشيح»؛ الأول زهر من فصيلة الزنبقيات أزهاره متعدّدة الألوان، والثاني؛ والواحدة شيحه: نبات طيب الرائحة.

(٢٩) رجيح: بمعنى راجح.