ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

نسخة الديوان المعتمدة:

صفحة 42 - الجزء 1

  سنة ١٣٧٦ هـ - ١٩٥٦ م أن يقوم بنفس العمل، وكان قد راجعني في مسائل لا أذكرها الآن عندما كنا نلتقي في «صنعاء» أو «القاهرة»، ولا شك في أنه قد قطع شوطاً في عمله؛ ولو أن ما عمله هذان الأديبان الكبيران قد وصل إلى يدي لأغناني عن التعب المضني الذي قاسيته خلال تنقيحي لهذا الديوان؛ ورغم حرصي على معرفة ما عملاه لم أوفق؛ ولا أدري أين ذلك الجهد الذي صرفا فيه سواد وبياض سنوات، ولعلّ ورثة الشاعرين الباحثين، حين يطلعون على هذا يتذكرون مناشداتي لهم؛ فيوافوني بصورٍ، من تلك الآثار؛ إذ ربما وجد فيها ما لم أهتد إليه، أو ما ليس في هذا الديوان من شعر الهبل هذا إن كانت لا تزال في ملك أيديهم، ولم تصادر ضمن ما صودر من الكتب والأوراق وأما حينئذٍ؛ فتكون المسؤولية التاريخية والأدبية ملقاة على كاهل الصديق الأديب المؤرخ القاضي إسماعيل الأكوع. والمسؤولين عما يسمى بالكتب المصادرة وضمنها بعض كتب عاشرتها في صنعاء والقاهرة. واستفدت منها وأحببتها كثيرا.

نسخة الديوان المعتمدة:

  كنت قد نسخت ديوان الهبل في سنة ١٣٦٠ هـ - / ١٩٤٢ م على إحدى النسخ القديمة المضبوطة المصححة ثم قرأتها مع زميلي الأخ الأديب الشاعر عبد الرحمن عبد الصمد وقابلتها على نسخة قديمة كانت في حوزته؛ وقد ضاعت مع ما ضاع من كتبي عندما انتهب القبائل «صنعاء» في شهر جمادى الأولى سنة ١٣٦٧ هـ / مارس ١٩٤٨ م واثر فشل ثورة الدستور.

  وطال أمد الفراق بيني وبين ديوان الهبل حوالي سبعة عشر عاماً لا ألتقى بصاحبه - وهو شاعري اليمني المفضل - إلا عندما أسمع شعره يُتْلَى أو ينُشد، أو أقرؤه في المجاميع والمخطوطات اليمنية، أو حين أترنّم بما أحفظه منه إذا ألم بي هم، أو طفح كيل الأسى.

  وفي سنة ١٣٨٣ هـ - / ١٩٦٤ م التقيتُ في جده بالسيد الأديب الحلاحِل محسن بن أحمد أبو طالب فأهداني نسخة قديمة من ديوان الهبل كان قد أنقذها -