ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

نسخة الديوان المعتمدة:

صفحة 43 - الجزء 1

  مع مخطوطات أخرى - من إحدى خرائن الكتب في «صعده» قبل أن يلتهمها الحريق أثناء الغارات الجوية خلال الحرب المصرية اليمنية ولقد كان سروري به سرور من يلتقي بصديق عزيز بعد طول فراق.

  ولما نفترق بعد؛ لا في سفرٍ ولا حضر ... إلا حين حاول - من حاول - أن ينقلني إلى رحمة الله قبل أوان الأجل – «في بيروت» سنة ١٩٧٥ م/ ١٣٩٤ هـ ... وتبرع أحد الأقارب - باسم المحافظة على مخطوطاتي، بأخذه؛ وظل محتفظاً به حتى أعاده بعد اللتيا واللّتي سنة ١٩٧٨ م ١٣٩٨ هـ - والتقى الصديقان من جديد.

  وقررت أن أنسخه، وأن أرتب قصائده ومقاطعه ترتيباً أبجديا، مستغنياً عن مقدمات جامعه، وأن أجعل لكل قصيدة أو مقطوع عنوانا مناسباً، وأفسر ألفاظه الغريبة، أو التي تفتقر إلى تفسير ثم أصوّر منه بضعة نسخ أهديها للمكاتب العامة المشهورة حرصاً على هذا الصديق العزيز من الضياع.

  وحين فرغت من نسخ الديوان؛ برز في حلّة قشيبة ما إن يراه أديب أو صديق حتى يقول: ولماذا لا يُطبع ديوان الهبل ويكون لك فضل، بل وأجر نشره على الناس؟

  وكنت قد شرعت في استنساخ الديوان يوم الأحد ١٢/ رمضان سنة ١٣٩٩ هـ - /٥/ ٨/١٩٧٩ م وفرغت من نقله - مرتباً ترتيباً أبجديا - يوم السبت ٢٢/ ذي القعدة سنة ١٣٩٩ هـ - ١٣/ ١٠/١٩٧٩ م في مدينة بروملي أي أن فترة جمعه ونسخه وترتيبه قد استغرقت شهرين وعشرة أيام. ثم شرعت في قراءته وضبط كلماته وتفسير غريبه.

  وما إن قطعت شوطاً في ذلك حتى تقوّت عزيمتي على طبع الديوان، وبعد مراجعة نفسيّة قرّرت أن واجب الأمانة التاريخية يقضي بأن أحتفظ بالفضل والأجر لصديق الهبل وجامع ديوانه الشاعر العالم أحمد بن ناصر المخلافي، وأن أبقي على اسمه الذي وضعه له ومرتباً كما ألّفه في أبوابه الستة دون تغيير، وبدأت نسخه من جديد