ديوان الهبل،

الحسن بن علي الهبل (المتوفى: 1079 هـ)

نسخة الديوان المعتمدة:

صفحة 45 - الجزء 1

  «المخلافي» نفسه وبخطه؛ وقد قارنته بما كتبه في آخر صفحة. من كتاب محاسن الأزهار في مناقب العترة الأطهار الذي كان في ملكه سنة ١١١٠ هـ - ثم صار في ملك جدي الثاني أحمد بن عبد الرحمن الشامي سنة ١١٣٩ هـ - فوجدت الخطين متشابهين؛ وأي خبير بالخطوط لا يستطيع إلا أن يجزم بأنهما خط كاتب واحد، ويؤكد هذا قلّة الأخطاء الإملائية - وقد كان المخلافي عالماً أديباً ضليعاً وذا خطّ جميل - وهو ما جعل هذه النسخة سليمة من أي تحريف أو تصحيف، بل ومما يجعل هذا الظن يقينا ما قاله المخلافي عند تقديمه للقطعة رقم - ٥٥ - إذ قد قال: «وأخبرني رضوان الله عليه انه خرج يوماً هو والقاضي الأكرم واسطة عقد الشيعة المنظم بدر الدين محمد بن صالح بن محمد بن أبي الرجال عافاه الله تعالى» فدعا للشاعر بالرضوان لأنه قد مات ودعا لصديقه بالمعافاه لأنه كتب ما كتب ونقل ما نقل من شعر الهبل ولا يزال الكثير ممن راسلهم وكاتبهم ومدحهم أحياء، وكذلك فعل وهو يقدم القصيدة رقم - ٧٢ - فقد دعا للمتوكل بالعافية وعودة البركة، وفي تقديمه للأبيات رقم - ٧٨ -، وفي تقديمه للقصيدة التي حرّض بها السيد يحيى بن الحسين، رضى على الشاعر ودعا للممدوح بالحفظ والبقاء (قصيدة رقم - ٩٣)، والأخرى رقم - ٩٦ - ورقم - ١٠٢ - وفي معظم تقديماته للقصائد التي راسل بها بعض معاصريه من الأدباء والشعراء آل أبي الرجال أو آل الجرموزي، أو غيرهم؛ مما أثبت بعضه وحذفت بعضه الآخر، وكل ذلك يجعلني شبه متأكد بأن النسخة «ن» هي أم كل ما جاء بعدها من نسخ عبثت بها أمزجة الملاك وأهواء النساخ. وقد انتقلت إلى عدة ملاك، وكان بعضهم ممن لا يطيقون الهبل و «جاروديته»؛ فيُعمل يراعه في بعض أبياتها خدشاً وشطبا، ثم يجيء: ء مالك آخر فيصلح ما أفسده الأول؛ ومن آخر من ملكها فقيه عالم علق على هامش صفحة - ٢٠ - في الأصل؟ الأبيات رقم - ٢٥ - بما يلي: «وقد ذيل بيتي أبي نواس مولانا السيد السند، والعلم المفرد، شرف الإسلام الحسين بن علي بن المتوكل على الله سمعتها من ولد ولد ولده مولاي الصنو العلامة فخر الإسلام عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين حفظه الله وأمتع بطول حياته في عام ١١٩٠ بمحروس صنعا إلى آخر الهامش الذي قضمت أكثر كلماته الأرض (انظر الصورة رقم - ٢ -) ولذلك كله فقد