طلب إجازة علمية
  من لا يدانيه على ونباهة؛ ... من ظل في كسب الفخار وباتا،
  من شرفت - وهم الكرام - صفاته ... من أهله الأحياء والأمواتا
  بدر الكمال، شمس سماء شيعة الآل، أبو الحسن أحمد بن صالح بن أبي الرجال، حفظه الله تعالى مما يخاف، وأمده بموارد الألطاف، وأهدى إليه سلاماً سنيا، وإكراماً هنيا، ورحمة الله وبركاته تظلّ عاكفةً على ناديه بكرة وعشيا، مَنْ فاز بالقدح المعلى من قداح العلوم، وأحرز بفضل الله تعالى عليه المنطوق منها والمفهوم، وجنى من ثمار جنّاتها، ما لم يكن غيره من جناتِها، حتى قمر فيها سهمه، وطبق الخافقين علمه:
  فليهن هذا الزمان أن قد ... أصبح في أهله وحيدا!
  أدرك غايات كل مجدٍ، ... ورام لو أمكن المزيدا؛
  لله كم قلد الليالي ... من در عليايه نضيدا،
  فليس يَرْضَى حُلَى عُلاه ... غير عمود الصباح جيدا؛
  وكم لَهُ مِنْ شذورِ نظمٍ ... تلين من لطفها الحديدا؛!
  من كل مصقولة المباني ... «يُشيب» إنشادها «الوليدا»؛
  وكنت بفضل الله ø عليّ، ومن مِننِهِ الواصلة إلي، ممّن اقتبس من أنواره، واقتطف. من وروده رده ونَوّاره، واستظل بظل علمه الصافي، وارتَوى عَلَلاً ونهلاً مِن مَنْهله الصافي، واهتدى في طريق العلم بعلمه، واستملى الفوائد من لسانه وقلمه، - شعرا -
  سالكاً من فنونه كل شعب، ... جانياً من غصونه أثماره،
  رائعاً من علومه في رياض، ... خائضاً في بحاره الزخاره،
  كل حين أجيل فكري وطرفي ... في فنون مثل الرياض نضاره؛
  تارةً أشتفي بآدابه الغرّ ... وطوراً أجني العلوم، وتاره!