رسالة استئذان
رسالة استئذان
  ووجدت بخطه ما لفظه:
  قصدت يوماً حضرة سيّدنا ووالدنا القاضي العلامة، راقي أسما مراتب الزعامة، شهاب الدين، وعمدة أركان شريعة سيّد المرسلين، أحمد بن صالح بن أبي الرجال، أحمد الله مساعيه، وعمر ببقائه سوح المجد وناديه، فأخبرت أنه تناول دواءاً، فلم أستحسن الدخول فرجعت ثم عدت، وكتبت إليه من بابه ما
  صورته:
  ﷽. الحمد لله، وسلام على عباده الذين اصطفى، وصل العبد إلى بابك، لتقبيل ثرى شريف جنابك، واراداً منك بحرا، قاصداً سيّداً كريماً وأباً برا، حتى بلغه ما تناوله مالكه من الدواء، الذي يدير إن شاء الله عَلَى الأعضاء كؤوس الشفاء، فرجع يدعو الله تعالى لمالكه أن يُعرفه بركة ذلك، وأن يُزيل بصبح العافية ليل الأوصاب الحالك، وأن ينقل ما به من الألم إلى أعدائه ويميت حاسده بدائه، فإنَّه روح الوجود وما خير جسم اعتلت روحه، وناظر الأدب وما خير ناظرٍ اكْتَنَفَتْهُ قُروحه، أدام الله تعالى عافية الزمان بدوام عافيته، وأبقى صباحه وجه العلم والآداب ببقاء غرته، وقد عاد المملوك ثانيا وما عاد بل زار، ورجا ببركة الزيارة أن يغفر الله له ما اكتسب من خطيّات وأوزار، فإن كان في صدر الصدر سعة تفضل بالأذن بالدخول، وإلا ف # والدعاء له مبذول، والاتفاق إن شاء الله مقدر، والإجتماع بإعانة الله مُيسر غير معسر، وصلى الله على سيدنا محمد المصطفى الأطهر، وعلى أخيه أمير المؤمنين والهما الأكرمين شفعائنا في المحشر، وعند الفزع الأكبر.