بقايا رسالة إخاء
بقايا رسالة إخاء
  قال؛ ... وفي رسالة أجاب بها على السيد جمال الدين علي بن محمد بن أحمد ابن أمير المؤمنين الإمام الحسن بن علي بن داود(٤١)، وصدره من «معين» من حضرة المولى سيف الإسلام أحمد بن الحسن أيده الله في أواخر شهر ١٠٧٥ هـ عن كتاب كتبه إليه وأرجوزة شعر له؛
  
  وافاني الكتاب الذي؛ عانقته فسكرتُ من طيب الشذى، وقابلت منه ريح القبول فلست أرتاح لغيره؛ ما دمت في قيد الحياة ولا إذا.! وأخذ بمجامع قلبي (هنا سقطت صفحة) وآيسني من وجود أفضل من «الفاضل» غير كاتبه فليست نفسي في غيره طامعه، وقلتُ لأهل الأدب وقد طلع نوره يتلالا، هكذا هكذا وإلا فلا لا! تبارك الله تعالى أزُهرام زَهَرْ؟ وبدور أم بِدَر؟ وبحر أبدى جواهر، أم أفق أطلع زواهر؟ وروض دَبّجه الربيع، أم لولو نضده «البديع»،؟ وسُكر صادق الحلاوة، أم مسكر لا تبلغ بنت الدنان في التلعب بالعقول شأوه،؟ ولقد دهش في محاسنه طرفي، وكل عن الجري في حلبة الاطراء عليه جواد وصفي، فعين الله على يد رقمته ووشته، وأنامل بقلم الذهب طرزته ورشته، وهل السحر إلا؛ كذلك وليس الدرّ إلا من هنالك، ذلك سيّدي الذي ما زالت سحب أياديه علي هاطلة، وفواضلهُ إلي في كل زمان ومكان واصله، وإنعامه لدي يتجدد وإحسانه علي يتردّد، ذو الفضل الساطع في أفق الكمال نور بدره، والمجد المتفتح في روض مجد الآل نَوْرُ زَهره، جمال الإسلام والدين، علي بن محمد بن أحمد بن
(٤١) تراجع ترجمته في: أعلام الديوان