أعلام ديوان الهبل
  زملائه يرشحونه للخلافة بعد «المتوكل»، وقد سبق في المقدمة ما قاله عنه «الشوكاني»، وما قاله «السياغي»، وهو والد مؤلف «نسمة السحر» يوسف بن يحيى، وقد ترجم له فيها كما قال «زبارة»؛ مولده في شهارة سنة ١٠٤٤ هـ / ١٦٣٥ م، وله عدة مؤلفات وأخذ علم الطب عن الحكيم محمد بن صالح الجيلاني؛ وتوفي سنة ١٠٩٠ هـ/ ١٦٨٠ م.
  ١٢ - زيد بن يحيى بن الحسين السالف ذكره؛ وهو ليس من الأعلام الذين عاشرهم أو زاملهم «الهبل» إذ قد توفي ولما يتجاوز السيد زيد هذا عامه الثاني، ولكن الهبل كان قد هنا بحدوثه والده يحيى؛ وتنبأ له بالنجابة وعلو الشأن والسبق في حلبة العلم والأدب وذلك ما كان؛ فما طر شاربه إلا وهو حديث المجالس، مشهور بذكائه النادر وكثرة محفوظاته وشعره البديع. وقد توفي والده وهو في سن الخامسة عشر، أما والدته الشريفة نفيسة بنت علي بن المؤيد ابن القاسم فقد توفاها الله وطفلها النّجيب في شهره السادس، ورثاها وعزّى زوجها «الهبل» بالقصيدة رقم - ٣١١ -
  أفض عليكَ لبوس الصبر والجلد ... فإنّه الموت لا يُبقي على أحدِ
  وكانت من فضليات نساء زمانها عقلاً وديناً وكرماً، ووالدها والي «صنعاء» كان عادلاً كريماً: وللسيد زيد بن يحيى ديوان شعر جمعه أخوه يوسف بن يحيى وسماه «طلوع الضيا»؛ وتوفي بصنعاء يوم عيد الأضحى سنة ١١٠٤ هـ / ١٦٩٣ م عن تسعة وعشرين عاماً وبكاه أخوه بكاءاً مريراً؛ ومن شعره:
  إذا قبلتها خجلت فيسري ... على وجناتها البيض احمرار
  كان بخدها مصباح نور، ... يكادُ يُضي ولم تمسَهُ نار!
  وانظر «نشر العرف» جـ: - ١ - ٧٠٠ - ٧٠٧ - وانظر التعليق رقم - ٣٠.
  ١٣ - السيد صلاح بن محمد العبالي من بيت علم وأدب نبغ منهم عدة فضلا في القرن الحادي عشر وكان من زملاء الهبل والمخلافي ويحيى بن الحسين وتربهم في