[9] - قوله تعالى: {فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم 36}
  أ - اختلف في كيفية وجود العمل محضرا، فقيل: تجد صحائف الحسنات والسيئات، عن أبي مسلم وغيره، وهو اختيار القاضي(١).
[٩] - قوله تعالى: {فَلَمَّا وَضَعَتْها قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى وَإِنِّي سَمَّيْتُها مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُها بِكَ وَذُرِّيَّتَها مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ ٣٦}
  أ - قال أبو هريرة: اقرؤا إن شئتم {وَإِنِّي أُعِيذُها بِكَ وَذُرِّيَّتَها مِنَ الشَّيْطانِ}، طعن القاضي في هذا الخبر وقال: إنه خبر واحد على خلاف الدليل فوجب رده(٢).
[١٠] - قوله تعالى: {فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ ٣٩}
  قوله {وَسَيِّداً} المفسرون ذكروا فيه وجوها ... قال القاضي: السيد هو المتقدم المرجوع إليه، فلما كان سيدا في الدين كان مرجوعا إليه في الدين وقدوة في الدين، فيدخل فيه جميع الصفات المذكورة من العلم، والحلم، والكرم، والعفة، والزهد، والورع(٣).
[١١] - قوله تعالى: {قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عاقِرٌ قالَ كَذلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ ما يَشاءُ ٤٠}
  نقل عن السدي أن زكريا # جاءه الشيطان عند سماع البشارة
(١) الطبرسي: مجمع البيان ج ٢/ ٧٣٢.
(٢) الرازي: التفسير الكبير ج ٨/ ٣٠.
(٣) م. ن ج ٨/ ٣٩.