[22] - قوله تعالى: {أ لم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وأن الله هو التواب الرحيم 104}
  يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ ٨٠}
  قال القاضي: ظاهر قوله: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ} كالدلالة على طلب القوم منه الاستغفار(١).
[٢١] - قوله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ١٠٣}
  ونقل القاضي في «تفسيره» عن الكعبي في «تفسيره» أنه قال علي لعمر وهو مسجى: عليك الصلاة والسلام، ومن الناس من أنكر ذلك، ونقل عن ابن عباس ® أنه قال: لا تنبغي الصلاة من أحد على أحد إلّا في حق النبي عليه الصلاة والسلام ... قال القاضي: إنه جائز في حق الرسول عليه الصلاة والسلام، والدليل عليه أنهم قالوا: يا رسول اللّه قد عرفنا السلام عليك، فكيف الصلاة عليك؟ فقال على وجه التعليم «قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم» ومعلوم أنه ليس في آل محمد نبيّ، فيتناول عليا ذلك كما يجوز مثله في آل إبراهيم(٢).
[٢٢] - قوله تعالى: {أَ لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ١٠٤}
  في قوله تعالى: {عَنْ عِبادِهِ} فيه وجهان: ... والثاني: قال القاضي:
  لعل {عَنْ} أبلغ لأنه ينبئ عن القبول مع تسهيل سبيله إلى التوبة التي قبلت(٣).
[٢٣] - قوله تعالى: {لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى
(١) م. ن ج ١٦/ ١٤٦.
(٢) الرازي: التفسير الكبير ج ١٦/ ١٨١ - ١٨٢.
(٣) م. ن ج ١٦/ ١٨٦.