تفسير القاضي عبد الجبار،

القاضي عبدالجبار الهمذاني (المتوفى: 415 هـ)

[1] - قوله تعالى: {ووجدك عائلا فأغنى}

صفحة 359 - الجزء 1

سورة الضحى

[١] - قوله تعالى: {وَوَجَدَكَ عائِلًا فَأَغْنى}

  قلنا: طعن القاضي في هذا الخبر⁣(⁣١) فقال: إن الأنبياء $ لا يسألون مثل ذلك إلّا عن إذن، فكيف يصحّ أن يقع من الرسول مثل هذا السؤال، ويكون منه تعالى ما يجري مجرى المعاتبة⁣(⁣٢).


(١) الخبر المطعون فيه هو: روي عن رسول اللّه أنه قال: سألت ربي مسألة وددت أني لم أسألها، قلت: اتخذت إبراهيم خليلا، وكلّمت موسى تكليما، وسخرت مع داود الجبال، وأعطيت سليمان كذا وكذا، وأعطيت فلانا كذا وكذا، فقال: ألم أجدك يتيما فآويتك؟ ألم أجدك ضالا فهديتك؟ ألم أجدك عائلا فأغنيتك؟

قلت: بلى. فقال: ألم أشرح لك صدرك؟ قلت: بلى، قال: ألم أرفع لك ذكرك؟ قلت:

بلى. قال: ألم أصرف عنك وزرك؟ قلت: بلى. ألم أوتك ما لم أوت نبيّا قبلك وهي خواتيم سورة البقرة؟ ألم أتخذك خليلا كما اتخذت إبراهيم خليلا؟ فهل يصحّ هذا الحديث؟ راجع الرازي: التفسير الكبير ج ٣١/ ١٩٨ و ١٩٩.

(٢) الرازي: التفسير الكبير ج ٣١/ ١٩٩ (طبعة دار الكتب العلمية).