[2] - قوله تعالى: {من يصرف عنه يومئذ فقد رحمه وذلك الفوز المبين 16}
سورة الأنعام
[١] - قوله تعالى: {وَلَوْ نَزَّلْنا عَلَيْكَ كِتاباً فِي قِرْطاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ ٧}
  هذه الآية وههنا مسائل: المسألة الثانية: قال القاضي: دلت هذه الآية على أنه لا يجوز من اللّه تعالى أن يمنع العبد لطفا، علم أنه لو فعله لآمن عنده لأنه بيّن أنه إنما لا ينزل هذا الكتاب من حيث إنه لو أنزله لقالوا هذا القول، ولا يجوز أن يخبر بذلك إلّا والمعلوم أنهم لو قبلوه وآمنوا به لأنزله لا محالة. فثبت بهذا وجوب اللطف(١).
[٢] - قوله تعالى: {مَنْ يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ ١٦}
  قال القاضي: الآية تدل على أن من لم يعاقب في الآخرة ممن يصرف عنه العقاب، فلا بد من أن يثاب وذلك يبطل قول من يقول: إن فيمن يصرف عنه العقاب من المكلفين من لا يثاب، لكنه يتفضل عليه(٢).
[٣] - قوله تعالى: {ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا وَاللَّهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ ٢٣}
  اعلم أن ههنا مسائل: ... المسألة الثالثة: ظاهر الآية يقتضي: أنهم حلفوا في القيامة على أنهم ما كانوا مشركين، وهذا يقتضي إقدامهم على الكذب
(١) الرازي: التفسير الكبير ج ١٢/ ١٦١.
(٢) م. ن ج ١٢/ ١٧١.