[3] - قوله تعالى: {كذلك نسلكه في قلوب المجرمين 12}
سورة الحجر
[١] - قوله تعالى: {رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ ٢}
  قال القاضي: هذه الروايات(١) مبنية على أنه تعالى يخرج أصحاب الكبائر من النار، وعلى أن شفاعة الرسول مقبولة في إسقاط العقاب، وهذا الأصلان عنده مردودان، فعند هذا حمل هذا الخبر على وجه يطابق قوله، ويوافق مذهبه، وهو أنه تعالى يؤخر إدخال طائفة من المؤمنين الجنّة، بحيث يغلب على ظنّ هؤلاء الكفرة أنه تعالى لا يدخلهم الجنّة، ثم إنه تعالى يدخلهم الجنّة فيزداد غمّ الكفرة وحسرتهم، وهناك يودون لو كانوا مسلمين، قال: فبهذه الطريق تصحح هذه الأخبار، واللّه أعلم(٢).
[٢] - قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ ٩}
  احتجّ القاضي بقوله: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ} على فساد قول بعض الإمامية في أن القرآن قد دخله التغيير والزيادة والنقصان، قال: لأنه لو كان الأمر كذلك لما بقي القرآن محفوظا(٣).
[٣] - قوله تعالى: {كَذلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ ١٢}
  وروى القاضي عن عكرمة أن المراد كذلك نسلك القسوة في قلوب المجرمين، ثم قال القاضي: إن القسوة لا تحصل إلّا من قبل الكافر بأن يستمر على
(١) راجع هذه الروايات في تفسير الرازي ج ١٩/ ١٢٢ (طبعة دار الكتب العلمية).
(٢) الرازي: التفسير الكبير ج ١٩/ ١٢٢ (طبعة دار الكتب العلمية).
(٣) الرازي: التفسير الكبير ج ١٩/ ١٢٨ (طبعة دار الكتب العلمية).