[1] - قوله تعالى: {وهو الغفور الودود 14 ذو العرش المجيد 15 فعال لما يريد 16}
صفحة 353
- الجزء 1
سورة البروج
[١] - قوله تعالى: {وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ١٤ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ ١٥ فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ ١٦}
  المسألة الثانية: احتج أصحابنا بهذه الآية في مسألة خلق الأفعال فقالوا:
  لا شك أنه تعالى يريد الإيمان فوجب أن يكون فاعلا للإيمان بمقتضى هذه الآية، وإذا كان فاعلا للإيمان، وجب أن يكون فاعلا للكفر ضرورة أنه لا قائل بالفرق، قال القاضي: ولا يمكن أن يستدل بذلك على أن ما يريده اللّه تعالى من طاعة الخلق لا بد من أن يقع، لأن قوله تعالى: {فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ} لا يتناول إلّا ما إذا وقع، كان فعله دون ما إذا وقع لم يكن فعلا له(١).
(١) الرازي: التفسير الكبير ج ٣١/ ١٢٥.