[2] - قوله تعالى: {أ فمن حق عليه كلمة العذاب أ فأنت تنقذ من في النار 19}
سورة الزمر
[١] - قوله تعالى: {قُلْ يا عِبادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ واسِعَةٌ إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ ١٠}
  أ - قال القاضي: أمرهم بالتقوى لكيلا يحبطوا إيمانهم، لأن عند الاتقاء من الكبائر يسلم لهم الثواب وبالإقدام عليها يحبط(١).
  ب - قوله: {إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ} وفي هذه الآية مسائل: ... المسألة الثالثة: أنه تعالى وصف ذلك الأجر بأنه بغير حساب، وفيه وجوه الأول: قال الجبّائي: المعنى أنهم يعطون ما يستحقون ويزدادون تفضلا فهو بغير حساب، ولو لم يعطوا إلّا المستحق لكان ذلك حسابا، قال القاضي: هذا ليس بصحيح، لأن اللّه تعالى وصف الأجر بأنه بغير حساب، ولو لم يعطوا إلّا الأجر المستحق، والأجر غير التفضل(٢).
[٢] - قوله تعالى: {أَ فَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذابِ أَ فَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ ١٩}
  احتج القاضي بهذه الآية على أن النبي ﷺ لا يشفع لأهل الكبائر، قال:
  لأنه حق عليهم العذاب، فتلك الشفاعة تكون جارية مجرى إنقاذهم من النار،
(١) الرازي: التفسير الكبير ج ٢٦/ ٢٥٥.
(٢) م. ن ج ٢٦/ ٢٥٤.