[1] - قوله تعالى: {فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين 10}
سورة الدخان
[١] - قوله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ ١٠}
  وقوله {بِدُخانٍ} فيه قولان: ... والقول الثاني في الدخان أنه دخان يظهر في العالم وهو إحدى علامات القيامة ... واحتجّ القائلون بهذا القول بوجوه:
  .. الرابع: ... وروى القاضي عن الحسن عن النبي ﷺ أنه قال: «باكروا بالأعمال ستا، وذلك منه طلوع الشمس من مغربها والدجال والدخان والدابة»(١).
[٢] - قوله تعالى: {لا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولى وَوَقاهُمْ عَذابَ الْجَحِيمِ ٥٦ فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ٥٧}
  {فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ} يعني كل ما وصل إليه المتقون من الخلاص عن النار والفوز بالجنة فإنما يحصل بتفضل اللّه، واحتجّ أصحابنا بهذه الآية على أن الثواب يحصل تفضلا من اللّه تعالى لا بطريق الاستحقاق لأنه تعالى لما عدد أقسام ثواب المتقين بين أنها بأسرها إنما حصلت على سبيل الفضل والإحسان من اللّه تعالى، قال القاضي: أكثر هذه الأشياء وإن كانوا قد استحقوه بعملهم فهو بفضل اللّه، لأنه تعالى تفضل بالتكليف، وغرضه منه أن يصيرهم إلى هذه المنزلة فهو كمن أعطى غيره مالا ليصل به إلى ملك ضيعة، فإنه يقال في تلك الضيعة إنها من فضله(٢)؟
(١) الرازي: التفسير الكبير ج ٢٧/ ٢٤٣.
(٢) م. ن ج ٢٧/ ٢٥٥.