[32] - قوله تعالى: {أ فمن اتبع رضوان الله كمن باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير 162}
  جائز، فلا حاجة إلى هذه التكلفات(١).
[٣٠] - قوله تعالى: {وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ ١٥٨}
  وتمسك القاضي بهذه الآية على أن المقتول ليس بميت، قال: لأن قوله: {وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ} يقتضي عطف المقتول على الميت، وعطف الشيء على نفسه ممتنع(٢).
[٣١] - قوله تعالى: {وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ١٦١}
  قال القاضي: هذا يدل على أن الظلم ممكن في أفعال اللّه وذلك بأن ينقص من الثواب أو يزيد في العقاب، قال: ولا يتأتى ذلك إلّا على قولنا دون قول من يقول من المجبرة: أن أي شيء فعله تعالى فهو عدل وحكمة، لأنه المالك(٣).
[٣٢] - قوله تعالى: {أَ فَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَ اللَّهِ كَمَنْ باءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْواهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ١٦٢}
  قوله: {أَ فَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَ اللَّهِ} في الآية مسائل: المسألة الأولى:
  للمفسرين فيه وجوه: الأول: {أَ فَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَ اللَّهِ} في ترك الغلول {كَمَنْ باءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ} في فعل الغلول، وهو قول الكلبي، والضحاك. الثاني: أفمن اتبع رضوان اللّه بالإيمان به والعمل بطاعته، كمن باء بسخط من اللّه بالكفر به والاشتغال بمعصيته، الثالث: {أَ فَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَ اللَّهِ} وهم المهاجرون، {كَمَنْ باءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ} وهم المنافقون، الرابع: قال الزجاج: لما حمل
(١) م. ن ج ٩/ ٥٢.
(٢) م. ن ج ٩/ ٦٠.
(٣) الرازي: التفسير الكبير ج ٦٠ (ط ٢، دار الكتب العلمية).