[7] - قوله تعالى: {قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السماوات والأرض أبصر به وأسمع ما لهم من دونه من ولي ولا يشرك في
  بينا أن ذلك الذي كان عنده علم من الكتاب هو سليمان فسقط هذا الاستدلال. أجاب القاضي عنه بأن قال: لا بد من أن يكون فيهم أو في ذلك الزمان نبي يصير ذلك علما له، لما فيه من نقض العادة كسائر المعجزات(١).
[٥] - قوله تعالى: {إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذاً أَبَداً ٢٠}
  قال القاضي: ما على المؤمن الفار بدينه أعظم من هذين: فأحدهما: فيه هلاك النفس، وهو الرجم الذي هو أخبث أنواع القتل، والآخر: هلاك الدين بأن يردوا إلى الكفر(٢).
[٦] - قوله تعالى: {سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ ما يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلا تُمارِ فِيهِمْ إِلَّا مِراءً ظاهِراً وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَداً ٢٢}
  {قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ ما يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ} ... قال ابن عباس: إن من أولئك القليل، قال القاضي: إن كان قد عرفه ببيان الرسول صحّ، وإن كان قد تعلق فيه بحرف الواو فضعيف(٣).
[٧] - قوله تعالى: {قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِما لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا يُشْرِكُ فِي
(١) الرازي: التفسير الكبير ج ٢١/ ٨٦.
(٢) م. ن ج ٢١/ ١٠٥.
(٣) م. ن ج ٢١/ ١٠٨. وكان ابن عباس ¥ يقول: إن من ذلك العدد القليل. وكان يقول: إنهم سبعة وثامنهم كلبهم.