[5] - قوله تعالى: {وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال 46}
  قال القاضي: أكثر هذه الأمور المذكورة في هذه الحكاية بعيدة(١)، لأنه لا يجوز لإبراهيم # أن ينقل ولده إلى حيث لا طعام ولا ماء، مع أنه كان يمكنه أن ينقلهما إلى بلدة أخرى من بلاد الشام لأجل قول سارة؛ إلّا إذا قلنا: إنه اللّه أعلمه أنه يحصل هناك ماء وطعام(٢).
[٥] - قوله تعالى: {وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ ٤٦}
  المسألة الأولى: اختلفوا في أن الضمير في قوله تعالى: {وَقَدْ مَكَرُوا} إلى ماذا يعود على وجوه: ... الثالث: ... قال القاضي: وهذا بعيد جدّا(٣)، لأن الخطر فيه عظيم، ولا يكاد العاقل يقدم عليه، وما جاء فيه خبر صحيح معتمد، ولا حجّة في تأويل الآية البتّة(٤).
(١) راجع الحكاية المفصّلة في التفسير الكبير للرازي ج ١٩/ ١٠٨ (طبعة دار الكتب العلمية).
(٢) الرازي: التفسير الكبير ج ١٩/ ١٠٨ (طبعة دار الكتب العلمية).
(٣) هو ما روي أن نمرود حاول الصعود إلى السماء فاتخذ لنفسه تابوتا وربط قوائمه بأربعة نسور، وكان قد جوعها ... إلى آخر القصة، فراجعها عند الرازي في التفسير الكبير ج ١٩/ ١١٤ (طبعة دار الكتب العلمية).
(٤) الرازي: التفسير الكبير ج ١٩/ ١١٤ (طبعة دار الكتب العلمية).