[10] - قوله تعالى: {الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري وكانوا لا يستطيعون سمعا 101}
  عَجَباً ٦٣}
  قال القاضي: والمراد بالنسيان أن يشتغل قلب الإنسان بوساوسه التي هي من فعله، دون النسيان الذي يضاد الذكر، لأن ذلك لا يصحّ أن يكون إلّا من قبل اللّه تعالى(١).
[١٠] - قوله تعالى: {الَّذِينَ كانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكانُوا لا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً ١٠١}
  قال القاضي: المراد منه نفرتهم عن سماع ذلك الكلام، واستثقالهم إياه كقول الرجل: لا أستطيع النظر إلى فلان(٢).
[١١] - قوله تعالى: {أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَلِقائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً ١٠٥}
  قال تعالى: {فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً} وفيه وجوه ... الثالث:
  قال القاضي: إن من غلبت معاصيه صار ما في فعله من الطاعة كأن لم يكن، فلا يدخل في الوزن شيء من طاعته(٣).
(١) الرازي: التفسير الكبير ج ٢١/ ١٤٧.
(٢) م. ن ج ٢١/ ١٧٣.
(٣) م. ن ج ٢١/ ١٧٥.