تفسير القاضي عبد الجبار،

القاضي عبدالجبار الهمذاني (المتوفى: 415 هـ)

[3] - قوله تعالى: {وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق 27}

صفحة 290 - الجزء 1

  الحسن إليه بقوله: إن اللّه يهدي من قبل لا من لم يقبل. والوجهان الأولان ذكرهما أبو علي⁣(⁣١).

[٣] - قوله تعالى: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالًا وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ٢٧}

  قال القاضي عبد الجبار: يبعد قولهم⁣(⁣٢) إنه أجابه الصخر والمدر، لأن الإعلام لا يكون إلّا لمن يؤمر بالحج دون الجماد، فأما من يسمع من أهل المشرق والمغرب نداءه فلا يمتنع إذا قواه اللّه تعالى ورفع الموانع، ومثل ذلك قد يجوز في زمان الأنبياء $(⁣٣).


(١) الرازي: التفسير الكبير ج ٢٣/ ١٧. ويقصد بأبي علي هو الجبّائي.

(٢) أي قول أكثر المفسرين كما صرّح بذلك الرازي في التفسير الكبير ج ٢٣/ ٢٨.

(٣) م. ن ج ٢٣/ ٢٨ - ٢٩.