[9] - قوله تعالى: {وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أ نسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا 60}
  يؤمن بالآخرة لم يرج ثوابها فلا يتحمل تلك المشاق والمتاعب(١).
[٧] - قوله تعالى: {أَ لَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا ٤٥}
  قيل: إنه قبل استقرار الخلق في الجنة والنار، فكل فريق ينتظر ما هو له أهل. وهذا اختيار القاضي عبد الجبار(٢).
[٨] - قوله تعالى: {قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلًا ٥٧}
  قال القاضي: معناه لا أسألكم عليه أجرا لنفسي، وأسألكم أن تطلبوا الأجر لأنفسكم باتخاذ السبيل إلى ربكم(٣).
[٩] - قوله تعالى: {وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمنِ قالُوا وَمَا الرَّحْمنُ أَ نَسْجُدُ لِما تَأْمُرُنا وَزادَهُمْ نُفُوراً ٦٠}
  قال القاضي: والأقرب أن المراد إنكارهم للّه لا للاسم، لأن هذه اللفظة عربية، وهم كانوا يعلمون أنها تفيد المبالغة في الإنعام، ثم إن قلنا بأنهم كانوا منكرين للّه كان قولهم: {وَمَا الرَّحْمنُ} سؤال طالب عن الحقيقة، وهو يجري مجرى قول فرعون {وَما رَبُّ الْعالَمِينَ}[الشعراء: ٢٣] وإن قلنا بأنهم كانوا مقرين باللّه لكنهم جهلوا كونه تعالى مسمى بهذا الاسم كان قولهم {وَمَا الرَّحْمنُ} سؤالا عن الاسم(٤).
(١) م. ن ج ٢٤/ ٨٤.
(٢) الطبرسي: مجمع البيان ج ١٠/ ٢٠٠.
(٣) الرازي: التفسير الكبير ج ٢٤/ ١٠٢.
(٤) الرازي: التفسير الكبير ج ٢٤/ ١٠٥.