أ - في التوحيد:
أ - في التوحيد:
  ١ - تنزيه اللّه تعالى عن الفواحش(١)، ويذكر الرازي حول هذه المسألة مناظرة لطيفة حصلت بين القاضي عبد الجبار، والإسفراييني، في مجلس الصاحب بن عبّاد، يقول الرازي ما نصّه: «وسمعت أن الأستاذ أبا إسحاق الإسفراييني كان جالسا في دار الصاحب بن عبّاد، فدخل القاضي عبد الجبار بن أحمد الهمداني، فلمّا رآه قال: (سبحان من تنزّه عن الفحشاء). فقال الأستاذ أبو إسحاق: (سبحان من لا يجري في ملكه إلّا ما يشاء)(٢).
  ٢ - إن اللّه تعالى ليس بجسم، ولا يرى بالبصر(٣)، وهذا الرأي يتماشى مع منحى القاضي الاعتزالي الرافض للرؤية.
  ٣ - يصحّ أن نصف اللّه تعالى بأن له وزيرا(٤)، ولعلّ القاضي قد أخذ هذه المسألة عن سلفه المعتزلي أبي القاسم الكعبي البلخي (ت ٣١٩ هـ)، لأنه قد ذكر ذلك في تفسيره(٥).
  ٤ - كلام اللّه تعالى حادث، وأورد القاضي عدة أدلة على ذلك(٦).
  ٥ - إن اللّه تعالى عدل لا يجور(٧).
  ٦ - إن إرادة اللّه تعالى حادثة(٨).
(١) م. ن، سورة الإسراء، الآية ١١٠.
(٢) الرازي: التفسير الكبير / ٢١/ ٧٣.
(٣) راجع هذا التفسير، سورة الفرقان، الآية ٢١، (وسط المقطع).
(٤) م. ن، سورة الفرقان، الآية ٣٥.
(٥) راجع كتابنا، تفسير أبي القاسم الكعبي البلخي، ج ٤.
(٦) راجع هذا التفسير، سورة الزخرف، الآية ٥٣.
(٧) م. ن، سورة النبأ، الآية ٣٧.
(٨) م. ن، سورة الأعراف، الآية ٧١.