[1] - قوله تعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين 15}
  أبوابها(١).
  ب - وروى القاضي في «تفسيره» عن أنس قال: «كنت مع رسول اللّه ﷺ في جبال مكة إذ أقبل شيخ متوكئ على عكازة، فقال النبي ﷺ: مشية جني ونغمته، فقال: أجل، فقال: من أي الجن أنت؟ فقال: أنا هامة بن هيم بن لاقيس بن إبليس، فقال: لا أرى بينك وبين إبليس إلّا أبوين، فكم أتى عليك؟
  فقال: أكلت عمر الدنيا إلّا أقلها، وكنت وقت قتل قابيل هابيل أمشي بين الآكام، وذكر كثيرا مما مر به، وذكر في جملته أن قال: قال لي عيسى ابن مريم:
  إن لقيت محمدا فأقرئه مني السلام، وقد بلغت سلامه وآمنت بك، فقال ﷺ:
  وعلى عيسى السلام وعليك يا هامة، ما حاجتك؟ فقال: إن موسى # علّمني التوراة، وعيسى علّمني الإنجيل، فعلّمني القرآن، فعلّمه عشر سور، وقبض ﷺ ولم ينعه» قال عمر بن الخطاب: ولا أراه إلّا حيّا(٢).
(١) الرازي: التفسير الكبير ج ٢٨/ ٣١.
(٢) م. ن، ج ٢٨/ ٣٢.