[1] - قوله تعالى: {وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا 16}
صفحة 342
- الجزء 1
سورة الجن
[١] - قوله تعالى: {وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً ١٦}
  المسألة الثانية: الضمير في قوله: {اسْتَقامُوا} إلى من يرجع؟ فيه قولان: قال بعضهم: إلى الجن الذين تقدم ذكرهم ووصفهم، أي هؤلاء القاسطون لو آمنا لفعلنا بهم كذا وكذا. وقال آخرون: بل المراد الإنس، واحتجوا عليه بوجهين الأول: ... والثاني: أن هذه الآية إنما نزلت بعدما حبس اللّه المطر عن أهل مكة سنين، أقصى ما في الباب أنه لم يتقدم ذكر الإنس، ولكنه لما كان ذلك معلوما جرى مجرى قوله: {إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ١}[القدر: ١] وقال القاضي: الأقرب أن الكل يدخلون فيه(١).
(١) الرازي: التفسير الكبير ج ٣٠/ ١٦٢.