[4] - قوله تعالى: {وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين 23}
[٣] - قوله تعالى: {يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ٢١}
  أ - ... المسألة السابعة: قال القاضي: الآية تدل على أن سبب وجود العبادة ما بيّنه من خلقه لنا والإنعام علينا(١).
  ب - قال القاضي عبد الجبار: الخلق فعل بمعنى التقدير واللغة لا تقتضي أن ذلك لا يتأتى إلّا من اللّه تعالى بل الكتاب نطق بخلافه(٢).
  ج - ... المسألة الرابعة: قال القاضي: الفائدة في قوله: {الَّذِي خَلَقَكُمْ} أن العبادة لا تستحق إلّا بذلك، فلما ألزم عباده بالعبادة بيّن مآله ولأجله تلزم العبادة(٣).
[٤] - قوله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ ٢٣}
  .. المسألة التاسعة: قال القاضي: هذا التحدي يبطل القول بالجبر من وجوه: أحدها: أنه مبني على تعذر مثله ممن يصحّ الفعل منه، فمن ينفي كون العبد فاعلا لم يمكنه إثبات التحدي أصلا وفي هذا إبطال الاستدلال بالمعجز.
  وثانيها: أن تعذره على قولهم يكون لفقد القدرة الموجبة ويستوي في ذلك ما يكون معجزا، وما لا يكون، فلا يصح معنى التحدي على قولهم: وثالثها: أن ما يضاف إلى العبد فاللّه تعالى هو الخالق له، فتحديه تعالى لهم يعود في التحقيق إلى أنه متحد لنفسه، وهو قادر على مثله من غير شك، فيجب أن لا يثبت الإعجاز
(١) م. ن ج ٢/ ٨٧.
(٢) م. ن ج ٢/ ٩٧.
(٣) م. ن ج ٢/ ١٠٠.