[14] - قوله تعالى: {الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا وغرتهم الحياة الدنيا فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا وما كانوا بآياتنا يجحدون 51}
  الشيء قد يطلبه كما يقال في المثل: الغريق يتعلق بالزبد وإن علم أنه لا يغيثه(١).
[١٤] - قوله تعالى: {الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا فَالْيَوْمَ نَنْساهُمْ كَما نَسُوا لِقاءَ يَوْمِهِمْ هذا وَما كانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ ٥١}
  {فَالْيَوْمَ نَنْساهُمْ} ... وقال القاضي: هو ذهاب العلم الضروري، وإليه ذهب المرتضى(٢).
[١٥] - قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ ٥٤}
  أ - {أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} قال القاضي: أطبق المفسرون على أنه ليس المراد بهذا الأمر كلام التنزيل، بل المراد به نفاذ إرادة اللّه تعالى لأن الغرض بالآية تعظيم قدرته(٣).
  ب - قيل: معناه ثم استوى عليه بأن رفعه، عن الجبّائي. وقيل: معناه ثم قصد إلى خلق العرش، عن الفرّاء وجماعة، واختاره القاضي، قال: دلّ بقوله {ثُمَّ} أن خلق العرش كان بعد خلق السماء والأرض، وروي عن مالك أنه قال:
  الاستواء غير مجهول، وكيفيته غير معلومة، والسؤال عنه بدعة.
(١) م. ن ج ١٤/ ٩٣.
(٢) الطبرسي: مجمع البيان ج ٤/ ٦٥٧.
(٣) الرازي: التفسير الكبير ج ١٤/ ١٢٣.