[25] - قوله تعالى: {ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين 143}
[٢٣] - قوله تعالى: {وَما تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآياتِ رَبِّنا لَمَّا جاءَتْنا رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً وَتَوَفَّنا مُسْلِمِينَ ١٢٦}
  أ - قال القاضي: إنما سألوه تعالى الألطاف التي تدعوهم إلى الثبات والصبر، وذلك معلوم في الأدعية(١).
  ب - وأما قوله: {وَتَوَفَّنا مُسْلِمِينَ} ... احتج القاضي بهذه الآية على أن الإيمان والإسلام واحد. فقال: إنهم قالوا أولا {آمَنَّا بِآياتِ رَبِّنا} ثم قالوا ثانيا: {وَتَوَفَّنا مُسْلِمِينَ} فوجب أن يكون هذا الإسلام هو ذاك الإيمان، وذلك يدل على أن أحدهما هو الآخر(٢).
[٢٤] - قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَخَذْنا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ١٣٠}
  قال القاضي: هذه الآية تدل على أنه تعالى فعل ذلك إرادة منه أن يتذكروا، لا أن يقيموا على ما هم عليه من الكفر(٣).
[٢٥] - قوله تعالى: {وَلَمَّا جاءَ مُوسى لِمِيقاتِنا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قالَ لَنْ تَرانِي وَلكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ فَسَوْفَ تَرانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسى صَعِقاً فَلَمَّا أَفاقَ قالَ سُبْحانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ١٤٣}
  أ - وقال القاضي: بل السبعون المختارون للميقات سمعوا أيضا كلام اللّه تعالى. قال: لأن الغرض بإحضارهم أن يخبروا قوم موسى # عما
(١) الرازي: التفسير الكبير ج ١٤/ ٢١٠.
(٢) م. ن ج ١٤/ ٢١٠ - ٢١١.
(٣) م. ن ج ١٤/ ٢١٥.