٩ - المباني الكلاميّة عند القاضي:

  أقصد «بالمباني الكلاميّة»، أي القواعد التي اعتمد عليها القاضي في شرحه للقرآن الكريم، وتعتبر هذه المباني الرّكائز الأساسية في فكر القاضي. ومن هذه المباني⁣^(⁣١):

أ - العوض:

  يعرّف القاضي العوض بأنه «النفع المستحق لا على سبيل التعظيم والإجلال»⁣^(⁣٢). وإلى هذا المعنى ذهب الشريف المرتضى (ت ٤٣٦ هـ)⁣^(⁣٣)، وأبو الصلاح الحلبي (ت ٤٤٧ هـ)⁣^(⁣٤)، والشيخ الطوسي (ت ٤٦٠ هـ)⁣^(⁣٥) والبريدي (ت ٥٨٥ هـ)⁣^(⁣٦)، والعلّامة الحلي (ت ٧٢٦)⁣^(⁣٧)، والتفتازاني (ت ٧٩٢ هـ)⁣^(⁣٨)، والمقداد السيّوري (ت ٨٢٦ هـ)⁣^(⁣٩).

  ورفض الرازي (ت ٦٠٦ هـ) في تفسيره العوض⁣^(⁣١٠)، وعرض فيه الفروع التي ذكرها القاضي في هذه المسألة، وموافقته لأبي القاسم الكعبي البلخي

(١) راجع موضع هذه المباني من تفسير القاضي، في «فهرست المصطلحات الكلامية» في آخر هذا العمل.

(٢) القاضي عبد الجبار: شرح الأصول الخمسة ص ٨٥ و ٤٩٤.

(٣) الشريف المرتضى: الرسائل ٣/ ١٤، وأيضا الحدود والحقائق ص ١٦٨.

(٤) أبو الصلاح، تقي الدين الحلبي، تقريب المعارف ص ٩١.

(٥) الطوسي: جمل العلم والعمل ص ١١؛ الاقتصاد والهادي إلى طريق الرشاد ص ٨٩ و ١٠٩؛ تمهيد الأصول ص ٢٣٦ و ٢٥٠.

(٦) البريدي: الحدود والحقائق ص ٢٢٦.

(٧) العلّامة الحلي: كشف المراد ص ٢٦١؛ كشف الفوائد ص ٦٩؛ نهج المسترشدين في أصول الدين ص ٥٦.

(٨) التفتازاني: شرح المقاصد ٢/ ١٦٤.

(٩) المقداد السيّوري: اللّوامع الإلهية في المباحث الكلامية ص ١٦٠.

(١٠) الرازي: التفسير الكبير ١٢/ ٢٢٠.