[1] - قوله تعالى: {سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها آيات بينات لعلكم تذكرون 1}
سورة النور
[١] - قوله تعالى: {سُورَةٌ أَنْزَلْناها وَفَرَضْناها وَأَنْزَلْنا فِيها آياتٍ بَيِّناتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ١}
  قوله: {وَأَنْزَلْنا فِيها آياتٍ بَيِّناتٍ} ففيه وجوه ... وثالثها: قال القاضي:
  إن السورة كما اشتملت على عمل الواجبات، فقد اشتملت على كثير من المباحثات بأن بيّنها اللّه تعالى، ولما كان بيانه سبحانه لها مفصلا وصف الآيات بأنها بيّنات. أما قوله تعالى: {لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} فقرئ بتشديد الذال وتخفيفها، ومعنى لعل قد تقدم في سورة البقرة، قال القاضي: لعل بمعنى كي، وهذا يدل على أنه سبحانه أراد من جميعهم أن يتذكروا(١).
[٢] - قوله تعالى: {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ ٢٤}
  ذكروا في تأويل هذه الآية وجهين: ... الثاني: أنه سبحانه يبني هذه الجوارح على خلاف ما هي عليه، ويلجئها أن تشهد على الإنسان وتخبر عنه بأعماله، قال القاضي: وهذا أقرب إلى الظاهر، لأن ذلك يفيد أنها تفعل الشهادة(٢).
[٣] - قوله تعالى: {اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ
(١) الرازي: التفسير الكبير ج ٢٣/ ١٣٠.
(٢) م. ن ج ٢٣/ ١٩٥.