تفسير القاضي عبد الجبار،

القاضي عبدالجبار الهمذاني (المتوفى: 415 هـ)

[1] - قوله تعالى: {لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين 13}

صفحة 323 - الجزء 1

سورة الزخرف

[١] - قوله تعالى: {لِتَسْتَوُوا عَلى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ١٣}

  وروى القاضي في «تفسيره»: عن أبي مخلد أن الحسن بن علي @: رأى رجلا ركب دابة، فقال: سبحان الذي سخّر لنا هذا. فقال له: ما بهذا أمرت، أمرت أن تقول: الحمد للّه الذي هدانا للإسلام، الحمد للّه الذي منّ علينا بمحمد ، والحمد للّه الذي جعلنا من خير أمة أخرجت للناس، ثم تقول: سبحان الذي سخر لنا هذا. وروي أيضا عن رسول اللّه : «أنه كان إذا سافر وركب راحلته، كبر ثلاثا، ثم يقول: سبحان الذي سخر لنا هذا، ثم قال: اللهم إني أسألك في سفري هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا السفر واطو عنّا بعد الأرض، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة على الأهل، اللهم أصحبنا في سفرنا، وأخلفنا في أهلنا» وكان إذا رجع إلى أهله يقول «آيبون تائبون، لربنا حامدون»⁣(⁣١).

[٢] - قوله تعالى: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذابِ جَهَنَّمَ خالِدُونَ ٧٤ لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ ٧٥ وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ كانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ ٧٦}

  أ - وفيه مسائل: المسألة الأولى: احتج القاضي على القطع بوعيد


(١) الرازي: التفسير الكبير ج ٢٧/ ٢٠٠.