تفسير القاضي عبد الجبار،

القاضي عبدالجبار الهمذاني (المتوفى: 415 هـ)

[1] - قوله تعالى: {إنا أعتدنا للكافرين سلاسل وأغلالا وسعيرا 4}

صفحة 344 - الجزء 1

سورة الإنسان

[١] - قوله تعالى: {إِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَلاسِلَ وَأَغْلالًا وَسَعِيراً ٤}

  قال القاضي: إنه لما توعد بذلك على التحقيق صار كأنه موجود⁣(⁣١).

[٢] - قوله تعالى: {وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدانٌ مُخَلَّدُونَ إِذا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً ١٩}

  وفي كيفية التشبيه وجوه ... وثالثها: قال القاضي: هذا من التشبيه العجيب، لأن اللؤلؤ إذا كان متفرقا يكون أحسن في المنظر لوقوع شعاع بعضه على البعض، فيكون مخالفا للمجتمع منه⁣(⁣٢).

[٣] - قوله تعالى: {إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً وَكانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً ٢٢ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلًا ٢٣}

  في الآية سؤالان: ... السؤال الثاني: كون سعي العبد مشكورا للّه يقتضي كون اللّه شاكرا له؟ والجواب: كون اللّه تعالى شاكرا للعبد محال إلّا على وجه المجاز، وهو من ثلاثة أوجه: الأول: قال القاضي: إن الثواب مقابل لعلمهم، كما أن الشكر مقابل للنعم⁣(⁣٣).

[٤] - قوله تعالى: {وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً


(١) الرازي: التفسير الكبير ج ٣٠/ ٢٤٠.

(٢) م. ن ج ٣٠/ ٢٥٢.

(٣) م. ن ج ٣٠/ ٢٥٦.