1 - من هو القاضي عبد الجبار؟
  
مقدمة التحقيق
  القاضي وكتاباه:
  «المحيط» و «فرائد القرآن وأدلّته»
  بحمد اللّه وتوفيقه، كنت قد نشرت سابقا «موسوعة تفاسير المعتزلة»(١)، وعرضت فيها تفسير كل من أبي بكر الأصم (ت ٢٢٥ هـ)، وأبي مسلم محمد بن بحر الأصفهاني (ت ٣٢٢ هـ)، وأبي علي الجبّائي (ت ٣٠٣ هـ)، وأبي القاسم الكعبي البلخي (ت ٣١٩ هـ)، وأبي الحسن الرّماني (ت ٣٨٤ هـ)، واليوم، أقدم للباحثين والمهتمين الجزء السادس والأخير من هذه الموسوعة، وهو «تفسير المحيط» أو «التفسير الكبير» لقاضي القضاة أبي الحسن عبد الجبار أسدآبادي (المتوفى سنة ٤١٥ هجرية)، ويليه تفسيره الآخر: «فرائد القرآن وأدلّته»، الذي تفرّد بذكره، ونقل نتف منه، عالم الإمامية الكبير وعاشق الكتب العظيم، ابن طاووس، رضي الدين علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن جعفر (المتوفى سنة ٦٦٤ هـ)، في كتابه «سعد السعود للنفوس»، الذي وضعه أساسا كفهرست لكتب خزانته الضخمة خوفا من سرقتها وضياعها وفوائد أخرى(٢).
١ - من هو القاضي عبد الجبّار؟
  مؤلّف هذا التفسير هو القاضي أبو الحسن عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار
(١) صدرت عن دار الكتب العلمية، لبنان.
(٢) ابن طاووس: سعد السعود للنفوس، مقدمة المؤلف، ص ٤٣.