ابن أحمد بن الخليل الهمداني الأسدآبادي، شيخ المعتزلة. ولد سنة ٣٢٥ هـ، عاش ببغداد إلى أن عيّنه الصاحب بن عبّاد قاضيا بالرّي سنة ٣٦٧ هـ، ثم لقّب بعد ذلك ب «قاضي القضاة»⁣^(⁣١)، وبقي بها مواظبا على التدريس إلى آخر حياته، وكان الصاحب يقول فيه: هو أعلم أهل الأرض.

  كان القاضي عبد الجبار شافعي المذهب، ويعدّ - بوجه عام - آخر علماء المعتزلة النابهين. وكان مؤلّفا كثير التصانيف⁣^(⁣٢). توفي، |، بالرّي سنة ٤١٥ ه⁣^(⁣٣).

٢ - القاضي وتفسير القرآن: بحث في التسمية.

  كتب القاضي عبد الجبّار في التفسير والدراسات القرآنية عدّة مؤلّفات، وما وصل إلينا منها: كتاب المتشابه⁣^(⁣٤)، وتنزيه القرآن عن المطاعن⁣^(⁣٥)، وإعجاز القرآن⁣^(⁣٦)، وأما تفسير القاضي فهو ضائع ومفقود، وعملنا هذا هو إعادة بناء

(١) تلقّبه المعتزلة بهذا، ولا يعنون به على الإطلاق غيره.

(٢) راجع دراسة الدكتور عبد الكريم عثمان عن القاضي ومؤلفاته، في مقدمة كتاب «شرح الأصول الخمسة» للقاضي عبد الجبار، مكتبة وهبة، القاهرة، ط ١، سنة ١٩٦٥.

(٣) راجع ترجمته: تاريخ بغداد للخطيب ١١/ ١١٣ - ١١٥، ميزان الاعتدال للذهبي ٢/ ٩١، طبقات الشافعية للسبكي ٣/ ٢١٩ - ٢٢٠، طبقات المعتزلة لابن المرتضى ١١٢ - ١١٣، لسان الميزان لابن حجر ٣/ ٣٨٦ - ٣٨٧، شذرات الذهب لابن العماد ٣/ ٢٠٣، طبقات المفسرين للسيوطي ص ١٦، مرآة الجنان لليافعي ٣/ ٢٩، تاريخ التراث العربي لسزكين، المجلد الأول، الجزء الرابع، ص ٨١ - ٨٤، دراسة الدكتور عبد الكريم عثمان أثناء تحقيقه لكتاب شرح الأصول الخمسة للقاضي.

(٤) نشر بتحقيق د. عدنان زرزور، عن دار التراث، القاهرة، سنة ١٩٦٦ م.

(٥) نشر عن دار النهضة، لبنان، لاط، ولا سنة، وهي نشرة خالية من أي تعليق، فلذلك، أعدنا نشر هذا الكتاب مع فهارس علمية وتعليقات أخرى، وصدر عن دار الكتب العلمية لبنان، ط ١، سنة ٢٠٠٨ م.

(٦) هو أحد أجزاء «المغني في أبواب التوحيد والعدل» للقاضي، وطبع أول مرة سنة =