زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[فوائد من سورة الفجر]

صفحة 260 - الجزء 1

[فوائد من سورة الفجر]

  · قال تعالى: {وَالْفَجْرِ ١ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ٢ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ٣ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ ٤ هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ ٥}⁣[الفجر]:

  الفجر: هو المعروف.

  والليالي العشر: قيل: إنها العشر الأُوَل من ذي الحجة، وقيل: العشر الأواخر من رمضان.

  قلت: أقسم الله تعالى بليال عشر، وإنما خص ليالياً عشراً لما فيها من الآيات الواضحة الدالة على عظمة خالقها وحكمته؛ لذلك فيتوجه القول بأنها العشر الوسطى من كل شهر؛ لأن القمر يكون فيها أكمل وأكثر نوراً من سائر الشهر.

  {وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ}: كل شفع وكل وتر مما خلقه الله تعالى، ولذلك جاء معرفاً بالألف واللام.

  {وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ}: كقوله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ٣٣}⁣[المدثر]، وذلك عند طلوع الفجر، فإن الليل يطوي ظلمته قليلاً قليلاً حتى ينتهي تماماً.

  سؤال: ما معنى قوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ١٤}⁣[الفجر]؟

  الجواب: المعنى المقصود هو أن لا يظن العصاة والمتمردون على الله أن الله بعيد عنهم وغافل عنهم، بل هو قريب منهم بحيث إنه تعالى يراهم ويرصد أعمالهم، وقوته محيطة بهم.

  - معنى قوله تعالى: {وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ ١٠}⁣[الفجر]:

  الأوتاد هي الأهرام التي بناها فرعون، وهي أبنية عظيمة شبيهة بالجبال؛ لذلك سماها الله أوتاداً، وبهذا التفسير فسرها القاسم بن إبراهيم #.