[فوائد من سورة الفيل]
  الصالح، ثم التواصي بالحق، ثم التواصي بالصبر.
  - وإذا كانت تلك الأربع الصفات واجبة فإنه يجب معرفة كل صفة منها تمام المعرفة، فيجب معرفة الإيمان الذي يريده الله تعالى من المكلفين، ويجب معرفة الأعمال الصالحة التي أرادها الله تعالى من عباده، ويجب معرفة الحق الذي أمر الله المكلفين بالتواصي به، ولا يتم ذلك إلا بتعلمه عند ذوي العلم.
  - والعقل يحتم على صاحبه أن يدفع عن نفسه الخسار والبوار المعلوم من ذلك والمظنون.
[فوائد من سورة الفيل]
  · ﷽ ِقال الله سبحانه وتعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ ١ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ ٢ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ ٣ تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ ٤ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ ٥}[الفيل]:
  - في هذه السورة يؤكد الله تعالى للنبي ÷ وللمسلمين أنه سينتقم ممن يحارب دينه، ويعادي رسله، وذكَّرهم - ليطمئنوا - بما فعل بأصحاب الفيل من النقمة منهم وإنزال العذاب عليهم.
  وقد كانت تلك الفعلة قريبة العهد بهم، لم يمض عليها إلا مدة يسيرة، وبالقرب من مكة في الحرم المحرم ما بين منى ومزدلفة، وأصحاب الفيل هم: أبرهة الحبشي وجيوشه، وكان أبرهة والياً على اليمن، وكان حدوث قصتهم في عهد عبدالمطلب، وكان مولد النبي ÷ في السنة التي حدثت فيها هذه القصة.
  - وكان أبرهة خرج في جيش عظيم من اليمن ليهدم الكعبة، ولما رأت