[فوائد من سورة مريم]
[فوائد من سورة مريم]
  · قوله تعالى: {أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا ٨٣}[مريم]:
  إذا تمرد المكلف على الله بالكفر أو الفسوق والعصيان سحب الله تعالى عنايته به وحفظه له جزاءً على تمرده وفسوقه، ويخلي بينه وبين الشياطين فلا يمنعهم منه، فتلعب بهم الشياطين، وترمي بهم في أودية الهلكات، فهذا هو المعنى المراد من إرسال الشياطين على الكافرين.
  ولا يجوز ولا يصح أن نقول: إن الله تعالى كلف الشياطين بحمل رسالة منه إلى الكافرين تحتوي على تنفيذ المزيد من الكفر بالله والتمرد عليه والتوغل في الضلال والإضلال والفسوق والعصيان، وذلك لقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ}[الأعراف: ٢٨]، {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ...}[النحل: ٩٠].