[لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة]
  تعالى إلى:
  - أن يتلقى الأذى بالصبر.
  - وأن يستعين الله تعالى على الصبر.
  - وأرشده الله تعالى إلى أنه لا يبالي باستمرار الكافرين على الكفر والشرك، ولا بكثرة الداخلين فيه، ولا يهتم بذلك ولا يكترث.
  - وإلى أن لا يضيق صدره بما يرى ويسمع من كيدهم للإسلام والمسلمين ومكرهم بهم، وعداوتهم لهم، فإن الله بنصره وحفظه ومعونته مع المتقين المحسنين.
[لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة]
  · قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ}[الأحزاب: ٢١]:
  جاء النبي محمد ÷ بدين الإسلام وأحكامه وشرائعه التي أوحاها الله تعالى إليه في القرآن الكريم، ودعا الناس إلى ذلك وشرح لهم أحكام دينهم التي أوحاها الله تعالى إليه في الكتاب الكريم، وبين لهم ما أنزل الله إليه من الشرائع والأحكام، وفصل لهم ما يريده الله تعالى من الفرائض والسنن، وتماماً كما قال تعالى: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ٢}[الجمعة]، وقد استغرق تبليغ هذه المهمة ثلاثاً وعشرين سنة.
  ولولا الكمال البشري الذي كانت عليه جِبلّة النبي ÷ لما تم تبليغ تلك المهمة خلال تلك الفترة.