زبر من الفوائد القرآنية ونوادر من الفرائد والفرائد القرآنية،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[قصة نبي الله سليمان #]

صفحة 390 - الجزء 1

  ثم على عامة البشر.

  ١٩ - أعطى الله تعالى نبيه داود # عطايا زائدة على ما أعطاه غيرَه ممن سبقه من الأنبياء والملوك وغيرهم، وهذا هو معنى قوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ مِنَّا فَضْلًا}.

  وقد يقال: إن استخراج الحديد والمعادن قد كان قبل نبي الله داود # بدليل أن الله تعالى ذكر سفينة نوح فقال: {وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ ١٣}⁣[القمر]، والدسر هي: المسامير.

  فيقال: المقصود أن الله تعالى أعطى داود # فضل تمكن وزيادة تمكين على غيره في استخراج الحديد وسائر المعادن وفي صناعتها، لا أنه هو أول من استخرج المعادن وصنعها لمنافع الناس.

[قصة نبي الله سليمان #]

[معرفته لمنطق الطير وغيرها]

  - {عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ}⁣[النمل: ١٦]، المراد: منطق الطير وغيرها بدليل ما ذكر في الآية التي تلي هذه الآية: {حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَاأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ١٨}⁣[النمل].

  - ولعله إنما ذكر الطير دون ما سواه في تلك الآية لأن الآية في سياق قصة كان الهدهد هو بطلها.

  - كلام النملة التي خاطبت به النمل وحذرتهم فيه من سليمان وجنوده يحتمل:

  ١ - أنه بصوت تسمعه النمل.

  ٢ - أن يكون بإشارات.

  - كلام الهدهد هو بصوته؛ لأن له صوتاً يُسمع، أما النملة فلا يسمع لها صوت، وإدراك نبي الله سليمان # لقول النملة قد يكون: